قال مسئولون أمريكيون فى القيادة العسكرية الأمريكية فى أفريقيا " أفريكوم " إن الأمر يحتاج إلى موافقة البيت الأبيض لتوجيه ضربات جوية ضد المتطرفين فى الصومال، وذلك في الوقت الذى تفكر فيه إدارة بايدن ملياً بشأن ماإذا كانت ستضع قيوداً على تفويض القادة بشن مثل هذه الهجمات، أم لا، وأشارت قيادة أفريكوم إلى أنها وجهت 52 ضربة جوية فى الصومال خلال عام 2020 ، مقابل 63 ضربة جوية خلال عام 2019.
وأوضح مسؤلو افريكوم الذين طلبوا من صحيفة نيويورك تايمز عدم الكشف عن هويتهم أنه تم تطبيق قيود بالفعل فى الوقت الذى يفحص فيه البيت الأبيض سياسة الرئيس السابق دونالد ترامب التى كانت تفوض قادة قتاليين باتخاذ القرار فيما يتعلق بتوجيه مثل هذه الضربات .
وقالت الصحيفة إن البيت الأبيض يريد تطوير قواعده بالنسبة لتوجيه ضربات وشن غارات كوماندوز فى دول مثل الصومال واليمن من أجل خفض الخسائر البشرية بين المدنيين ، وأن موافقة البيت الأبيض أصبحت مطلوبة أيضا بالنسبة للمخابرات الأمريكية .
وعلى الرغم من أن مستشار الأمن القومى جاك سوليفان أصدر الأمر المتعلق بهذا الشأن يوم 20 يناير الماضى، إلا أنه لم يتم الإعلان عن هذا الأمر أبدأ، ومنذ صدور ذلك الأمر لم ترد تقارير عن توجيه ضربات جوية فى الصومال من جانب قيادة أفريكوم التى وجهت أخر ضربات لها هناك يوم 19 يناير ، حيث جاء ذلك بعد أيام من إتمام عملية نقل حوالى سبعمائة جندى من الصومال فى أعقاب إصدار إدارة ترامب أمرا باعادة تمركز القوات .
وكان عدد الضربات قد تزايد خلال الأعوام الأخيرة فى الصومال التى تشن فيها جماعة الشباب المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة حرب عصابات منذ أكثر من عشرة أعوام ، وتعرضت قيادة أفريكوم لانتقادات من جماعات الدفاع المعنية التى تزعم أن الضربات الجوية خلال الأعوام الماضية أسفرت عن مقتل عدد من المدنيين يزيد عما تم الإعلان عنه، ولكن القيادة فندت هذه المزاعم ودافعت عن الهجمات التى تم شنها ، قائلة إنها ساعدت على إضعاف جماعة الشباب.