أعلن مكتب الصحة والسكان بمحافظة شبوة، مدينة بيحان "بالمنكوبة"، وذلك من جراء تفشى وباء حمى الضنك فيها بصورة غير مسبوقة، حيث أصبح حجم الكارثة يفوق قدرات الإدارة الصحية بالمحافظة وإمكاناتها، وضحايا المرض من كلا الجنسين وجميع الأعمار وفى تزايد.
وقال الدكتور ناصر المرزقى مدير مكتب الصحة بالمحافظة، أن بيحان تعيش كارثة وبائية فى ظل انعدام الإمكانيات اللازمة للتعامل معها، مؤكدا أنه تم إرسال فريق طبى إلى بيحان للمساعدة فى السيطرة على الوباء، مضيفا أن الوضع الوبائى يزداد خطورة باكتشاف حالات إصابة جديدة بالملاريا والتى تخلصت منها المحافظة عام 1996.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية عن المرزقى أن ضحايا المرض فى تزايد، فى الوقت الذى ظهرت فيه بؤر خطرة للوباء فى مديريتى نصاب وميفعة، وتتواصل جهود مكافحتها على الرغم من ظهور حالات نزفية حرجة لبعض المصابين بالوباء فيهما.
كما أشار مدير الصحة إلى أن موجات النزوح البشرى الكبيرة من دول القرن الأفريقى إلى المحافظة بشكل يومى، ومرورهم بمعظم مدن وقرى المحافظة، وإقامة البعض منهم هى السبب الأول فى الإصابة بالعديد من الأمراض الوبائية الخطيرة.. مطالبا المنظمات الإنسانية بضرورة مساعدة مكتب الصحة لمواجهة هذه الأمراض الوبائية الفتاكة وحماية أبناء المحافظة منها.
يذكر أن 12 مواطنا ماتوا فى مديرية بيحان بشبوة خلال الأسبوعين الماضيين فقط.
حمى الضنك هو مرض ينقل بواسطة البعوض فى المناطق الحارة، ويسبب أعراضا تشمل الحمى والصداع وآلام العضلات والمفاصل وطفح جلدى، ويتطور المرض فى حالات قليلة إلى حمى الضنك النزفية التى تؤدى إلى الوفاة، ولا يوجد أى لقاح يمكن أن يؤدى إلى علاج المرض، ويمكن الوقاية منه بمكافحة البعوض الذى ينقل المرض.