قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إنه فى ظل عدم وجود تفاؤل كبير بشأن ما إذا كان الروس مهتمون بالوصول إلى تسوية سياسية، فإن إدارة أوباما تعتقد أن الاستراتيجية الوحيدة المجدية هى محاولة عدم تصعيد القتال باتفاقيات لوقف إطلاق النار وتسليم المساعدات.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحصار الحكومى للعاصمة السورية دمشق قد انكسر أمس مع تسليم الإمدادات الطبية وكمية بسيطة من غذاء الأطفال، بعد موافقة سوريا على السماح بدخول المساعدات الدولية إلى المنطقة لأول مرة منذ عام 2012.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأنه على الرغم من أن المسئولين الأمريكيين يقولون إنهم سيواصلون الإعداد لتسليم الأغذية الدولية جزوا فى حالة إنهاء وصول المساعدات، فإن القوافل إلى المدن السورية المحاصرة قد حولت الاهتمام على ما يبدو عن التصعيد الأخير المحتمل فى الحرب الأهلية السورية المستمر منذ سنوات. إلا أن تلك الخطوة، كما تقول الصحيفة، لا تحقق تغييرا كبيرا فى موقف يبدو الخيار الأكثر تفاءلا فيه على المدى القريب، وربما حتى انتهاء رئاسة باراك أوباما، الحفاظ على الوضع القائم.
وتقول واشنطن بوست إن ما بدا فرصة للحل السياسى فى سوريا قبل ثلاثة أشهر، يبدو الآن احتمالا خافتا. وفى نفس الوقت، فإن هؤلاء المسئولين فى الإدارة الأمريكية الذين طالما دعوا إلى التزام أمريكى أكثر قوة إزاء المعارضة السورية قد استسلموا إلى حد كبير.
ووفقا لما قاله عدد من كبار المسئولين الأمريكيين رفيعى المستوى، فإن المحادثات العسكرية والاستخباراتية والدبلوماسية التى أجرتها الولايات المتحدة مع روسيا، الداعم الرئيس للرئيس بشار الأسد، قد زادت.
لكن لا يوجد تفاؤل كبير بأن الروس مهتمين بجدية فى القيام بالخطوات المطلوبة للتسوية السياسية التى قالت الولايات المتحدة إنها لن تنجح ما لم تسفر عن تنحى الأسد.