جدد مجلس الأمة الجزائري اليوم الإثنين رفضه القاطع لكل تدخل في الشأن الداخلي للبلاد من جانب من أسماها "جهات تحن إلى الماضي الاستعماري".
وقال بيان لمجلس الأمة - عقب اجتماعه اليوم برئاسة رئيس المجلس صالح قوجيل - إنه "مع اقتراب كل موعد انتخابي وطني هام تنعق كالعادة أصوات من هنا وهناك، وهذه المرة من أطراف ممثلة لحزب متهالك ومهزوم في بلدها، تحن إلى الماضي الاستعماري وتحاول الاستثمار في الشأن الداخلي الوطني تحت ذريعة الدفاع عن الحقوق والحريات الفردية والجماعية في الجزائر، في سياسة تنم عن وضاعة وإفلاس أخلاقي وسياسي".
وأكد البيان أن مكتب مجلس الأمة يرفض - قطعاً - كل تدخل في الشأن الداخلي للجزائر من أي جهة كانت مهما تشبعت لغة المتآمرين بكل أطياف الإنسانية في صياغة عبارات التعاطف والتضامن.
وشدد على أن الشأن الداخلي يبقى شأناً جزائريا وهو منظم ومضمون دستورياً وقانونيا، داعيا هذه الجهات الى كف لسانها عن التدخل في أمور لا تعنيها.
من جهة أخرى، أعرب المجلس عن ارتياحه لوتيرة سير الانتخابات التشريعية المقبلة المقررة في 12 يونيو المقبل التي تجري في ظل الديمقراطية والتعبير الحر والمسؤول، مشيرا إلى أن الرئيس عبد المجيد تبون التزم بضمان نزاهتها وشفافيتها.
كما أشاد المجلس بالدور الذي تقوم به السلطة المستقلة للانتخابات في تنظيم مجريات الحملة الانتخابية عبر العمل على إضفاء الجو المناسب لإنجاح هذا الحدث، وهو ما سيتجلى في المشاركة المكثفة والواسعة من قبل المواطنين الذين سيؤدون حقهم وواجبهم الانتخابي في اختيار من يمثلهم ويدافع عن مصلحة بلادهم ومصالحهم.