تظاهر المئات من العراقيين تلبية لدعوة من التيار الصدرى عصر اليوم الجمعة فى ساحة التحرير وسط مدينة بغداد للمطالبة باستكمال تصويت البرلمان على "حكومة التكنوقراط" بعيدا عن "المحاصصة" الحزبية ومكافحة الفساد وتطبيق الاصلاحات وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين.
ورفع المتظاهرون أعلام العراق ولافتات مكتوب عليها "إخوان سنة وشيعة .. وهذا الوطن مانبيعه" مطالبين بمحاكمة الفاسدين والمقصرين فى مؤسسات الدولة وتحسين الواقع الأمنى والاقتصادى والمعيشى فى العراق، واكدوا مساندتهم للعمليات العسكرية لتحرير الفلوجة من قبضة (داعش) الإرهابى.
وقامت قوات الأمن والشرطة الاتحادية بقطع الطرق الرئيسية بمحيط ساحة التحرير لاسيما شارعى ابو نواس على نهر دجلة وشارع السعدون بدءا من ساحة الأندلس حتى ساحة التحرير ومدخل جسر الجمهورية الذى أغلقته مع جسر السنك المؤديين إلى ساحة "كرادة مريم" على أبواب أسوار المنطقة الخضراء التى تحوى مقار الحكومة والبرلمان والرئاسة والسفارات العربية والأجنبية.
وكان آلاف المتظاهرين اقتحموا المنطقة الخضراء ومقر البرلمان يوم السبت 30 أبريل، وأحدث متظاهرون، غالبيتهم من التيار الصدري، تلفيات بمقر مجلس النواب واعتدوا بدنيا ولفظيا على نائب رئيس البرلمان آرام شيخ محمد والنائبة آلاء طالبانى والنائب عمار طعمة وعدد من موظفى المجلس، عقب فشل البرلمان فى عقد جلسة لاستكمال تمرير "حكومة التكنوقراط" برئاسة حيدر العبادى بسبب إصرار كتل سياسية على "المحاصصة" الحزبية ورفض تغيير وزرائها فى الحكومة.. مما تسبب فى تعطيل عمل البرلمان ومغادرة النواب الأكراد إلى السليمانية وأربيل.
ويتظاهر العراقيون يوم الجمعة من كل أسبوع اعتبارا من 31 يوليو الماضى بساحة التحرير وسط العاصمة العراقية (بغداد) وعدد من المدن العراقية، ويطالبون بمحاربة الفساد وتحقيق الإصلاحات التى دعا إليها رئيس الوزراء العراقى د.حيدر العبادى ووافق عليها البرلمان، وتدعمها المرجعية الدينية العليا والتى أكدت على ضرورة ملاحقة ومحاسبة الفاسدين الكبار واسترجاع الأموال المنهوبة، والإسراع فى تنفيذ برنامج الإصلاح.