بحثت مريم الصادق المهدى، وزيرة الخارجية السودانية، اليوم الأربعاء، مع لويس ميقيل مونوس، سفير الفاتيكان لدى السودان، ترتيبات توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين لتعزيز الصفة القانونية للكنائس الكاثوليكية فى السودان، وزيادة التعاون في المجال التعليمي والتدريبي.
وأكدت المهدى لسفير الفاتيكان لدى السودان، أهمية قيم التسامح وتقبل الآخرين والتعايش الديني والمرونة وهو ما يتحلى به الشعب السودانى ويضمن لمعتنقي كل الأديان العيش بسلام وممارسة حقوقهم بحرية كاملة.
بدورها، أكدت الصادق ،على التعاون مع المحكمة الجنائية لتحقيق العدالة لضحايا حرب دارفور، معربة عن استعداد وزارة الخارجية للعمل على تسهيل مهامها.
والتقت المهدي، أمس الثلاثاء في الخرطوم، مع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، ورحبت بزيارته وقدمت له التهنئة بتسلم مهام منصبه.
وذكرت وكالة السودان للأنباء "سونا" أن المهدي جددت، دعم السودان للمحكمة الجنائية الدولية وحرصه على استقلاليتها، للاضطلاع بدورها في تنفيذ القانون الدولي.
وقالت المهدي إن "مجلس الوزراء قرر تسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية، وأجاز مشروع قانون انضمام السودان لنظام روما الأساسي للمحكمة، وسوف يُعرض الأمران في اجتماع مشترك بين مجلسي السيادة والوزراء للمواقفة على التسليم والمصادقة على القانون".
من جانبه، أكد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، حرصه على التعاون مع السودان في سبيل تحقيق العدالة، وشكر وزارة الخارجية على تعاونها وتسهيل مهام المحكمة في سبيل تنفيذ بنود مذكرة التفاهم الموقعة في فبراير الماضي بين السودان والمحكمة لتعزيز التعاون بين الجانبين.
ودعا خان إلى استمرار العمل المشترك مع وزارة الخارجية لوضع التدابير اللازمة التي تساعد المحكمة الدولية، معربا عن تقديره للخطوات الأخيرة للحكومة والتي بلاشك ستعجل بعمليات تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا.