أغلقت السلطات الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، جميع أروقة وساحات الحرم الإبراهيمى فى مدينة الخليل أمام المصلين، بحجة تأمين احتفال المستوطنين بعيد رأس السنه العبرية.
وقال مدير الحرم رئيس السدنة الشيخ حفظي ابو سنينة إن سلطات الاحتلال أغلقت الحرم الابراهيمى اليوم، بحجة احتفال اليهود بعيد رأس السنةالعبرية، ويستمر اغلاقه حتى الساعة العاشرة من مساء اليوم.
واعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد سعيد التميمي إن إغلاق الحرم وتعديات الاحتلال والمستوطنين على حرمته "تحديا صارخا لمشاعر العرب والمسلمين، ومساسا خطيرا بحرية العبادة التي كفلتها الشرائع السماوية، وانتهاكا صارخا لمواثيق حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية وجميع الشرائع الإلهية المجمع عليها في العالم والتي تنص على عدم انتهاك حرمة الأماكن المقدسة.
من جهتها أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، انتهاكات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين ومنظومته القضائية ومحاكمه.
وأكدت الخارجية، في بيان، أن حكومات إسرائيل المتعاقبة تعمق نظام الفصل العنصري التمييزي (الأبرتهايد) في فلسطين، لتصبح إسرائيل دولة احتلال إحلالي، ودولة فصل عنصري، مطالبة المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه معاناة شعبنا الفلسطيني، مشددة على أن إنهاء الاحتلال والاستيطان هو الأساس والمدخل لتحقيق السلام.
ورأت الوزارة أن المواطن الفلسطيني وحياته، وأرضه، ومنزله، ودور عبادته، هدف مستمر لجيش الاحتلال ومستوطنيه وميليشياتهم ومنظماتهم الإرهابية، في المقابل ينعم المستوطن بجميع أشكال الحماية والتسهيلات ومستوى معيشة متقدم في أرضٍ ليست له وحصل عليها بقوة الاحتلال.
وتابعت "هذا المشهد مغلف بمجموعة كبيرة من القوانين ومنظومة المحاكم والقضاء الإسرائيلية العنصرية، والتعليمات وأوامر عسكرية من المستوى السياسي والعسكري الأول في دولة الاحتلال تبيح إما بسهولة إطلاق النار على الفلسطيني أو اعتقاله دون أي سبب يذكر أو هدم منزله بحجة عدم الترخيص أو بحجة امتلاك يهودي له أو للأرض التي أقيم عليها، وتسمح بالاستيلاء على أرض الفلسطيني وتهجيره وطرده منها بذرائع واهية، بينما لا يعتقل المستوطن الذي ارتكب اعتداء بحق الفلسطيني، وإذا اعتقل سرعان ما يتم الإفراج عنه كما حصل مع شابين يهوديين أطلق سراحهما بعدما هاجما شاباً فلسطينياً قبل نحو ثلاثة أسابيع في القدس".