وصف الدكتور واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وأمين جبهة التحرير الفلسطينية، إلغاء المحكمة المركزية الإسرائيلية، قرار السماح لليهود بالصلاة فى باحات المسجد الأقصى، بأنه "خطوة للوراء" فى ظل ردود الفعل الغاضبة فلسطينيًا وعربيًا.
وقال أبويوسف إن عواصم العالم كلها تابعت غضب وهتافات الشعب الفلسطينى ضد قرار ما يُطلق عليها "محكمة الصلح الإسرائيلية" التى منحت قبل يومين اليهود ما أسمته بـ"الحق المحدود" فى إقامة الصلوات الصامتة فى باحات المسجد المُبارك.
وأضاف أن هتافات الشعب الفلسطينى أكدت إسلامية المسجد الأقصى المبارك، وأن إسرائيل تعتقد أنها يمكنها أن تقسم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيًا تمهيدًا للاستيلاء عليه وهدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه إلا أن ذلك لا يمكن أن يمر ما دام الشعب الفلسطينى يشكل رأس الحربة فى عملية الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك والأرض الفلسطينية.
وتابع أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى نفتالى بينيت، اليمنية المتطرفة تحاول جر المنطقة إلى حرب دينية لا تحمد عقباها محذرًا من أن ما تقوم به حكومة بينيت سيشعل شرارة فى المنطقة لا يمكن أن يتم اطفاؤها، وحذر من دعم حكومات الاحتلال لليمن المُتطرف الذى يشكل إرهابًا منظمًا ضد الشعب الفلسطينى وضد الأمتين العربية والإسلامية وضد السلم والأمن فى المنطقة.
وأكد أبويوسف أن المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين لا يُمكن تقسيم زمانيًا أو مكانيًا ولا يمكن فرض الأمر الواقع عليه مشيرًا إلى أن قرار المحكمة الإسرائيلية أمس الأول الأربعاء تزامن مع العطاءات الاستعمارية الاستيطانية التى أعلن عنها لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية فى شمال القدس فى أرض مطار قلنديا بالقرب من رام والله وفى ظل توجه حكومة الاحتلال الحالية للتوسع فى بناء المستوطنات فى العديد من المناطق الأخرى.