وصف معهد واشنطن الزيارة التى يقوم بها وزير الدفاع السعودى الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة بزيارة تاريخية لزعيم سعودى شاب.
وأشار المعهد فى تقرير على موقعه الإلكترونى إلى أن المحادثات المتوقع أن يجريها بن سلمان مع إدارة الرئيس باراك أوباما وأعضاء الكونجرس عنصرا حاسما فى العلاقات الثنائية بين البلدين. وقال إنه على الرغم من أن ولى ولى العهد البالغ من العمر ثلاثين عاما يشغل مناصب رسمية مختلفة، منها أنه النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الشئون الاقتصادية والتنمية، إلا أن استحقاقه الأكثر اهمية هو أنه النجل المفضل للعاهل السعودى. واعتبر معهد واشنطن أن بن سلمان يمثل مستقبل السعودية، لاسيما وأنه أطلق مؤخرا برنامج التحول الوطنى 2020 كجزء من مبادرة رؤية 2030، التى تهدف إلى توجيه اقتصاد المملكة بعيدا عن الاعتماد المفرط على احتياطى النفط.
وقال معهد واشنطن إن هذه هى الزيارة الثالثة التى يقوم بها الأمير محمد بن سلمان لواشنطن خلال مدة تزيد قليلا عن عام واحد. ففى مايو 2015، رافق ابن عمه ولى العهد الأمير محمد بن نايف للمشاركة فى قمة زعماء دول الخليج فى كامب ديفيد، والتى كان هدفها تهدئة مخاوف دول الخليج من الاتفاق النووى مع إيران. ثم عاد بن سلمان إلى واشنطن مرة أخرى مع والده فى سبتمبر الماضى، فى الزيارة التى أدار فيها أغلب المحادثات فى الاجتماع الذى عقد مع أوباما فى المكتب البيضاوى.
ويلفت معهد واشنطن إلى أن هذه هى الزيارة الأولى له منفردا إلى الولايات المتحدة، والتى ستباركه كشخصية رئيسية فى الاتصال بين واشنطن والرياض، فى الوقت الذى ستهمش فيه الوريث التقليدى الواضح الأمير محمد بن نايف، وفقا للتقرير. فهلال الزيارتين التى قام بهما بن نايف للبيت الأبيض عامى 2014 و2015، تم تكريمه من جانب أوباما وكبار مسئولى الأمن، إلا أن هذا الشرف سيعود الآن إلى الأمير محمد بن سلمان الذى سيعقد اجتماعات فى البيت الأبيض والكونجرس، من بينها مع مسئولين ولجان تشرف على قضايا الأمن الداخلى والاستخبارات، والتى عادة ما تُعتبر جزءاً من دائرة نفوذ الأمير محمد بن نايف.
وذهب تقرير معهد واشنطن إلى القول بأنه رغم ما يقال بأن هذه الزيارة هى محاولة لعرض رؤيته للسعودية 2030 للشركات والبنوك الاستثمارية فى الولايات المتحدة، إلا أن الجزء الأول من الرحلة سيركز على توفير الدعم السياسى، لكن الأمر قد يكون صعبا فى ظل شعور بالقلق داخل بعض الدوائر فى الكونجرس، مما يقال عن دور سعودى فى هجمات سبتمبر، على الرغم من أن رئيس السى أى إيه جون برينان نفى قبل يومين أن يكون هناك أى دليل على عدم السعودية للهجمات.
وأكد المركز الأمريكى أن زيارة بن سلمان ستمنح الفرصة للسياسيين والمسئولين الأمريكيين لتقييم الأمير شخصيا. فعلى الرغم من صغر سنه وعدم خبرته النسبية، إلا أن يتمتع بسمعة طيبة كمسئول يعمل بجد ويمتلك شخصية قوية.
السعودية ، الولايات المتحدة ، العلاقات الامريكية السعودية ، محمد بن سلمان ، واشنطن