اهتمت شبكة "بلومبرج" الأمريكية بزيارة وزير الدفاع السعودى الأمير محمد بن سلمان لواشنطن، لعرض الخطة الاقتصادية للمملكة على المستثمرين ومحاولة مواجهة الرؤية السلبية بين بعض النواب الأمريكيين بشأن وقف تمويل الإرهاب، ونقلت الشبكة عن بعض النواب وصفهم للأمير الشاب بأنه يمثل مستقبلا مشرقا للمملكة.
وأشارت بلومبرج إلى أنه على الرغم من أن بن سلمان، الذى يشغل أيضا منصب ولى ولى العهد قد عقد العديد من اللقاءات مع المسئولين الأمريكين، إلا أنها جميعا كانت مغلقة أمام الصحافة، فقد تناول الإفطار مع وزير الخارجية جون كيرى والتقى بمسئولى الكونجرس والاستخبارات ورئيس مجلس النواب بول ريان ويخطط لزيارة وزير الدفاع آشتون كارتر فى البنتاجون، وكل ذلك ذلك دون الإدلاء بتصريحات.
وأشارت الشبكة إلى أن تفاصيل ما تمت مناقشته خلف الأبواب المغلقة قليلة، إلا أن المشاركين فيها قالو إن الإصلاح الاقتصادى وإيران والحروب فى اليمن وسوريا والمعركة ضد داعش كلها مطروحة على الأجندة.
ونقلت الصحيفة عن السيناتور الديمقراطى بن كاردين قوله إن الأمير محمد بن سلمان تحدث صراحة وبالتفصبل على رؤية للإستراتيجية الاقتصادية السعودية والإستراتيجية الأمنية ولماذا يرى أن العلاقة مع الولايات المتحدة مهمة لبلاده، وأضاف السيناتور بعد لقائه الأمير البالغ من العمر 70 عاما قائلا إنه مثير للإعجاب للغاية.
ونقلت بلومبرج عن بروس ريديل، الخبير البارز فى معهد بروكينجز الأمريكى، والذى أمضى 30 عاما فى وكالة الاستخبارات المركزية وعمل فى مجلس الأمن القومى الأمريكى قوله إن العلاقات الأمريكية السعودية أفضل بكثير مما يتم تصويره. فقد باعت إدارة أوباما للمملكة أسلحة بأكثر من 110 مليار دولار خلال سبع سنوات، وسافر الرئيس الأمريكى للسعودية أكثر من أى بلد آخر فى الشرق الأوسط، لذلك لا يبغى السماح للخلاف فى الرأى أن يعرقل قوة الشراكة..
وهو نفس ما ذهب إليه السيناتور الجمهورى البارز ليندسى جراهام، الذى وصف السعودية بالحليف الهام، وقال: السعوديون ليسوا كاملين، وكذلك نحن. لكنى أعتقد أن الأمير محمد بن سلمان يمثل مستقبلا مشرقا. وأضاف: "نحتاج فقط أن نحافظ على التحالف".
وأشارت بلومبرج إلى أن لقاءات بن سلمان مع نواب بالكونجرس يمكن أن تقلل من الدعم لمشروع القانون الذى وافق عليه مجلس الشيوخ الذى يمكن ضحايا هجمات سبتمبر من مقاضاة دول أخرى منها السعودية بشأن التورط فى الأحداث الإرهابية.