اخبار الجزائر
أعلن الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة الخميس، حدادا وطنيا لمدة ثمانية أيام اعتبارا من غد إثر وفاة المجاهد حسين آيت أحمد أحد أبرز قادة ثورة الفاتح نوفمبر 1954". .. أفاد بذلك بيان لرئاسة الجمهورية.
وكان القائد التاريخى للحركة الوطنية المجاهد وأحد أبرز وجوه حرب التحرير الوطنى ومؤسس جبهة القوى الاشتراكية المعارضة حسين آيت احمد قد توفى الأربعاء، فى مستشفى لوزان بسويسرا عن عمر يناهز 89 سنة إثر مرض عضال.
وكان حسين آيت أحمد هو الباقى الوحيد على قيد الحياة من مجموعة المناضلين الجزائريين التسعة الذين فجروا ثورة التحرير وحرب الاستقلال ضد الاستعمار الفرنسى فى الأول من نوفمبر عام 1954. .. وقد انسحب آيت أحمد من رئاسة حزبه "جبهة القوى الاشتراكية" ـ وهو أقدم واكبر حزب معارض فى الجزائر ـ فى مايو عام 2013 ليعين بعدها رئيسا شرفيا.
يذكر أن آيت أحمد كان قد قرر عام 2012 التخلى عن رئاسة حزبه الذى اسسه عام 1963 غداة الاستقلال كأول حزب معارض فى الجزائر بعد معارضته لنظام بن بلة آنذاك. .. ويعد ايت احمد احد الذين صنعوا استقلال الجزائر من الاستعمار الفرنسى.
ولد حسين آيت أحمد عام 1926 فى بلدية عين الحمام فى ولاية تيزى وزو والتحق بحزب الشعب الجزائرى فى سنة 1943 حينما كان يتلقى دراسته فى ثانوية بن عكنون فى الجزائر العاصمة وكان من المدافعين عن الكفاح المسلح من أجل الاستقلال منذ سنة 1946. .. التحق سنة 1947 بالمكتب السياسى لحزبه وتولى قيادة أركان المنظمة السرية والتحضير للعمل المسلح.
كان له موقف واضح من الثورة المجيدة منذ بداية سنة 1954 وكان مؤيد لمواقف جبهة التحرير الوطنى الذى يعتبر واحدا من أعضائه المؤسسين. .. تم اختطافه بعد ذلك فى سنة 1956 من طرف الجيش الفرنسى رفقة بن بلة، بوضياف وخيدر، حينما كانوا متوجهين إلى طنجة فى تونس وظل فى السجن حتى وقف إطلاق النار فى سنة 1962.