اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك بالقدس الشرقية المحتلة تحت حماية من قوات الشرطة الإسرائيلية.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس في بيان صحفي، أن عشرات المستوطنين، من بينهم طلبة معاهد دينية يهودية، اقتحموا المسجد من جهة باب المغاربة - الذى تسيطر عليه سلطات الاحتلال منذ عام 1967- وأدوا "صلوات تلمودية" في المنطقة الشرقية من المسجد.
وتشهد البلدة القديمة بالقدس وبواباتها إجراءات عسكرية وأمنية مشددة، حيث تخضع المواطنين الفلسطينيين للتفتيش الدقيق وكذلك المصلين فى الأقصي لدى دخول بواباته، وتعتدى على بعضهم، وتمنع الاخرين من ممارسة شعائر العبادة بالأقصي ولاسيما الشباب منهم، في الوقت الذي يتم السماح فيه للمستوطنين باقتحام الأقصى وتأمينهم، والمسجد وباحاته التى تبلغ مساحتها قرابة 144 ألف متر مربع تخص المسلمين، ويكفل القانون الدولي حرية ممارسة الفلسطينيين لشعائرهم الدينية تحت سلطة الاحتلال.
ووثق تقرير لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اقتحام 34 ألفاً و562 مستوطناً للمسجد الأقصى منذ بداية عام 2021 وحتى الثلاثين من ديسمبر الماضي.. وشمل اقتحام المستوطنين وطلاب المعاهد التوراتية، وجنود وضباط الاحتلال وموظفين يعملون في حكومة الاحتلال وأعضاء في الكنيست.
ولفت التقرير إلى أن قوات الاحتلال أصدرت 262 قرار إبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة، لمدد تفاوتت ما بين أسبوع وستة شهور خلال العام الماضي.. ويتعرض المسجد الأقصى يوميا، عدا الجمعة والسبت، لاقتحامات المستوطنين، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع ومحاولة تقسيمه زمنياً، بينما تتولى شرطة الاحتلال تسهيل تلك اقتحام المستوطنين ، بينما تفرض سلطات الاحتلال إجراءات مشددة في محيط المسجد الأقصي والبلدة القديمة، تستهدف المواطنين المقدسيين وتعرقل تنقلهم .