بحثت وزيرة الثقافة الأردنية، هيفاء النجار، وسفيرة الاتحاد الأوروبي لدى الأردن ماريا هادجيثيودوسيو، الخطة الحكومية لنشر التربية الإعلامية والمعلوماتية، والمشروعات والبرامج الجديدة التي سيتم التعاون على تنفيذها ضمن هذه الخطة.
وأشادت النجار، خلال لقائها، بالسفيرة في الوزارة اليوم بالعلاقات المتميزة التي تربط الأردن مع الاتحاد الأوروبي، معبرة عن أملها في تطوير وتعميق التعاون في مجالات الثقافة والفنون والصناعات الإبداعية.
وقالت، وفقا لبيان صحفي صدر اليوم، إن الفهم لدور وزارة الثقافة ينطلق من رؤيتنا الشمولية التكاملية، وأنه لدى الوزارة استراتيجية خلاقة تحمل رؤية ورسالة وأهداف واضحة، ترتبط باستراتيجية الحكومة، وتعمل على تعزيز ثقافة الإنتاج والمواطنة، وتشجيع الإبداع والابتكار والمبادرة، والبناء على الإنجازات الكبيرة للوزارة الناتجة عن تراكمية العمل لمن سبقونا، ومواجهة التحديات برؤية نقدية بناءة، وبناء الشراكات المستدامة مع جميع القطاعات، بهدف تجديد النموذج الثقافي الأردني، مع الحفاظ على الإرث والجذور الممتدة في عمق تاريخنا وحضارتنا، والحفاظ على هويتنا، انطلاقا من فهمنا لواقعنا وعلاقتنا بالمكان والزمان والآخرين حولنا في مجتمعاتنا المحلية والمجتمعات الخارجية.
وأشارت، خلال اللقاء، إلى دور الاتحاد الأوروبي في دعم برامج ومشروعات عديدة في المملكة، داعية إلى تعزيز هذا التعاون، الذي تزيده قوة وجود تفاهمات مشتركة ورؤى واضحة لدى الجانبين لما سيتم التعاون على تنفيذه مستقبلا، خاصة وأن الأردن المتمركز في قلب المنطقة، ينادي بالحداثة والتطوير والعقلانية والإيجابية والتفاؤل، ويستحق كل الدعم والمساندة في مساعيه. من جهتها، قدمت السفيرة موجزا عن خطة الاتحاد التي تمتد لـ 7 سنوات وتتضمن العديد من البرامج في مجالات الثقافة والتعليم والسياحة والإعلام والتراث والتوعية، والصناعات الرقمية والابتكار الرقمي.
وبينت أنه سيتم العمل على تنفيذها في جميع محافظات المملكة لتقديم الأردن كوحدة واحدة للعالم أجمع، بالتعاون مع مختلف القطاعات المعنية، لافتة إلى إن الاتحاد سيقدم للوزارة ورقة مفاهيمية حول آلية التعاون والتنفيذ. كما عرضت السفيرة موجزا عن مشروع (CREACT4MED) الموجه لرواد الأعمال في قطاعي الثقافة والإبداع، والذي يقدم تدريبا مجانيا لمساعدة رواد الأعمال والشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة على اجتياز المراحل المبكرة من تطوير الأعمال، ليتمكن المتدربون من الحصول على فرص مميزة للتواصل وبناء القدرات، بالإضافة إلى فرصة الوصول إلى الفعاليات الإقليمية ومقدمي الدعم المالي.