جددت جماعة أنصار الله الحوثيين مطالبها بإجراء تغييرات فى مؤسسة الرئاسة اليمنية، وذلك بعد شهرين من مشاورات الكويت بشأن الأزمة اليمنية.
وأكد وفد الحوثيين فى مشاورات الكويت الذى يحمل إسم الوفد الوطنى (الحوثيون وصالح) فى بيان له فى ساعة مبكرة من صباح اليوم أنه حرصا على الوصول إلى اتفاق سلام شامل ودائم واستنادا إلى المرجعيات السياسية ومبدأ التوافق الذى يحكم المرحلة الانتقالية فان الوفد يتمسك بالقضايا الجوهرية المعنية بحلها مشاورات الكويت وفى مقدمتها مؤسسة الرئاسة.
وأضاف أن مؤسسة الرئاسة محور رئيسى فى المشاورات ترتبط بها بقية القضايا المطروحة والتى منها تشكيل حكومة وحدة وطنية مع لجنة عسكرية وأمنية وطنية عليا لتنفيذ الترتيبات الأمنية والعسكرية.
ومن ناحية أخرى ذكرت وكالة الانباء اليمنية فى صنعاء التى تديرها الجماعة أن الوفد الوطنى (الحوثيون وصالح) عقد اجتماعا مع إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن تم خلاله مواصلة النقاش الموضوعات المطروحة فى المشاورات وفى مقدمتها السلطة التنفيذية والترتيبات العسكرية والأمنية، وجدد الوفد الوطنى تمسكه بضرورة تشكيل سلطة تنفيذية توافقية تدير المرحلة الانتقالية.
ولم تذكر الوكالة أى تفاصيل بشأن ما جرى فى الاجتماع ولكن المبعوث الأممى أعرب- فى صفحته على الفيسبوك- عن استيائه الشديد مما حصل فى جبل جالس بمديرية القبيطة بمحافظة لحج قرب قاعدة العند.. وأكد أن هذا تطور خطير يمكن أن يهدد المشاورات برمتها.. وجدد المبعوث دعوته لكل الأطراف بأهمية الالتزام بوقف الأعمال القتالية الجارى منذ ١٠ ابريل الماضى والذى يمثل شرطا هاما لإكمال العملية السياسية.
كما التقى وفد الجماعة برئاسة محمد عبد السلام المتحدث باسم الجماعة مع سفراء فرنس وألمانيا والاتحاد الاوروبى حيث تم بحث مسار المشاورات الجارية فى الكويت وأهم محاور النقاش السياسى والأمنى والاقتصادى والإنسانى.
ويأتى بيان وفد الحوثيين وصالح بعد تقديم المبعوث الأممى إفادته لمجلس الأمن حول المشاورات بشأن الرئاسة اليمنية خلافا لإفادة المبعوث الاممى الذى لم يتطرق إلى هذا الموضوع، وقال " أنه سيقدم مقترحا للأطراف اليمنية بمثابة خارطة طريق تتضمن تصورا عمليا لإنهاء النزاع وعودة اليمن إلى مسار سياسى سلمى يتضمن إجراء الترتيبات الأمنية التى ينص عليها القرار 2216 وتشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل على إعادة تأمين الخدمات الأساسية وإنعاش الاقتصاد اليمنى.
كما أن هذا الطلب يتناقض مع القرار الدولى الذى يعترف بشرعية الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى.
يذكر أن مليشيات الحوثيين وصالح كانت قد سيطرت على جبل جالس فى مديرية القبيطة بمحافظة لحج والذى يطل على قاعدة العند أكبر القواعد العسكرية فى البلاد وقامت طائرات دول التحالف العربى الليلة الماضية بقصف مواقع المليشيات مما أدى إلى وقوع خسائر كبيرة فى صفوفهم.