دعا رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، أمس الخميس، جميع القوى والأطراف السياسية الكردية إلى اجتماع خاص لبحث إجراء استفتاء تقرير مصير كردستان والخطوات المقبلة بالإقليم، مشيرا إلى أن ديوان رئاسة الإقليم سيتواصل مع جميع الأطراف بهذا الشأن.
وقال البارزاني، فى بيان لرئاسة الإقليم أمس الخميس، "إن حق تقرير المصير والاستقلال هدف أسمى، ولا يجب أن نسمح أن تصبح هذه القضية المصيرية ضحية للخلافات والصراعات الداخلية، لذا أدعو جميع القوى السياسية لاتخاذ الإجراءات اللازمة فى أقرب وقت لإيجاد إجماع وطنى على قضية الاستفتاء والاستقلال والخطوة الأولى هى أن نبدأ حوارا صريحا وأخويا مع بغداد".
ولفت إلى أن المنطقة تمر بمرحلة جديدة، وبحسب المؤشرات فإن هناك تغيرات كبيرة قادمة وأن شعب كردستان وتجربته أمام مرحلة حساسة ومصيرية، ولا يمكن تفويت هذه الفرصة السانحة حاليا.
وأضاف قائلا "شعب كردستان يحقق انتصارات كبيرة فى الحرب ضد الإرهاب بجهود قوات البيشمركة، وصمود شعب كردستان ودعم الحلفاء"، مؤكدا أن الإرهابيين أصيبوا بهزائم كبيرة لكن المخاطر لا تزال قائمة.
يذكر أن مدة ولاية رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، زعيم الحزب الديمقراطى الكردستاني، انتهت فى 19 أغسطس 2015م، ولا تسمح القوانين الراهنة بإعادة انتخاب البارزانى لولاية جديدة.. واقترحت أربعة أحزاب كردية على الحزب الديمقراطى اختيار رئيس الإقليم من قبل الشعب مباشرة على أن تكون سلطاته قليلة وشرفية، أو أن يتم اختياره من قبل البرلمان وتكون سلطاته أكبر.
وألغى الديمقراطى فى 12 أكتوبر الماضى اتفاقه مع التغيير، الذى تشكلت بموجبه حكومة الإقليم. وتصاعدت حدة التوتر فى كردستان العراق بعد فشل الأحزاب الكردية الخمسة فى التوصل لحل أزمة رئاسة الإقليم يوم الخميس 8 أكتوبر.
وأقالت حكومة الحزب الديمقراطى الكردستانى برئاسة نيجرفان بارزانى أربعة من الوزراء، كما منعت رئيس برلمان كردستان يوسف محمد وهم من حزب "التغيير".. واعتبرت "التغيير"، من جانبها، أن إقالة وزرائها ومنع رئيس البرلمان جاء بناء على قرار من الحزب الديمقراطى الكردستانى الذى يتزعمه رئيس الإقليم مسعود البارزاني.. بينما اتهم الحزب الديمقراطى حركة "التغيير" بأنها من حرض على التظاهرات التى وقعت فى السليمانية وأسفرت عن مقتل اثنين من أعضاء الديمقراطى وإصابة العشرات واقتحام مقرات الحزب.