يستعد اللبنانيون فى بلدة مشمش في قضاء جبيل لتوديع شربل دميان ونجله اللذين توفيا يوم أمس، الاثنين، وذلك بعد نزول الأب إلى بئر قرب منزله بعمق سبعة أمتار يستعمله للمياه، لتنظيفه بموتور كهرباء، لكنه اختنق جرّاء استنشاقه دخان الموتور فسارع نجله الشاب سليمان (30 عاما) لإنقاذه، إلا أنه توفى على الفور جراء استنشاق الدخان.
وحسب وسائل إعلام لبنانية، توفي المواطن اللبنانى شربل دميان ونجله داخل بئر في بلدة مشمش قضاء جبيل، بعد أن نزل الأب إلى بئر قرب منزله بعمق سبعة أمتار يستعمله للمياه، لتنظيفه بواسطة موتور كهربائي لكنه أختنق جراء تنشقه دخان الموتور فسارع ولده البالغ من العمر حوالي ثلاثين عاما ويدعى سليمان وتوفي على الفور جراء تنشق الدخان، عندها سارع عامل سورى لمساعدتهما ونزل إلى البئر من دون معرفة مصيره.
وقالت المديرية العامة للدفاع المدني اللبناني في بيان لها أمس إن "عناصر من الدفاع المدني تمكنوا في تمام الساعة 13:45 من تاريخ 21 فبراير 2022، من إنقاذ ثلاثة أشخاص أحدهم من التابعية السورية، سقطوا داخل بئر للمياه على عمق يلامس الـ6 أمتار تقريبا في مشمش-جبيل".
وأشار البيان إلى أن عناصر الدفاع المدني اللبنانى "عملوا على استعمال حبال الإنقاذ للتمكن من الوصول إلى الأفراد وإنقاذهم، فيما تم نقلهم الى مستشفى سيدة المعونات الجامعي في جبيل، اثنان منهم بحالة إنعاش قلبي رئوي وذلك لتلقي العلاج اللازم".
وتعيد الحادثة إلى الأذهان واقعة سقوط الطفل ريان المغربي في أحد الآبار وفشل السلطات المغربية في إنقاذه بسبب صعوبة تضاريس المنطقة وضيق البئر العميق التي سقط فيها، حيث تابع ملايين المواطنين حول العالم عملية إنقاذ الطفل التي باءت بالفشل بعد إعلان الديوان الملكى المغربى وفاته.
وبدأت السلطات العمومية في المغرب، بعدة مناطق، في حصر الآبار المهجورة بعد واقعة الطفل ريان، من أجل ضمان سلامة المارّة، بالنظر إلى الانتشار الكبير للآبار التقليدية المهترئة، التي لم تعد صالحة للاستعمال بالعديد من الدواوير الجبلية، وذلك بعد تشييع جثمان الفقيد.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فقد عقدت السلطات المحلية بمجموعة من الأقاليم والعمالات، اجتماعات مستعجلة خلال الأيام الماضية، بغية إطلاق حملة عمومية لردم الآبار المكشوفة وتغطية الحفر العشوائية والخطارات المائية المهترئة.