أعرب برنامج الغذاء العالمى التابع للأمم المتحدة عن بالغ قلقه إزاء الظروف بالغة الصعوبة التى يواجهها أكثر من 85 ألفا من العراقيين الفارين من الفلوجة والمناطق المحيطة بها فى العراق خلال الشهر الماضى.
وقال البرنامج- فى بيان له بجنيف الاثنين، "إن فرق المنظمة فى العراق قامت بتوزيع حصص غذائية عاجلة استجابة لإطعام ما يقرب من 75 ألفا من النازحين الجدد الذين يصلون مخيمات الحبانية السياحية وعامرية الفلوجة، حيث تكفى كل حصة الطعام الكافى للأسرة لثلاثة أيام.
ونوه البيان بأنه فى حالة توزيع منظمات أخرى طعام بمناسبة شهر رمضان المبارك، فإن حصص البرنامج تكون كافية لمدة إسبوع.
ومن جانبها، أكدت مها أحمد نائب مدير برنامج الغذاء العالمى فى العراق أن الأولوية القصوى حاليا هى الوصول إلى أهالى الفلوجة مع مساعدات الطعام المنقذة للحياة والمساعدات الإنسانية الأخرى، خاصة بعد أن عاشوا لشهور تحت الحصار دون الحصول على الغذاء أو الرعاية الطبية.
ولفتت إلى أن الظروف التى يعيشها الفارون قاسية للغاية مع اكتظاظ المخيمات وتقطع السبل بنازحين آخرين فى الصحراء أو احتماء بعضهم فى المساجد والمدارس، منوهة بأن المنظمة تعمل مع الشركاء لضمان الإغاثة السريعة والشاملة للأسر المتضررة.
وكان برنامج الغذاء العالمى، الذى يقدم المساعدات الغذائية إلى حوالى مليون نازح عراقى فى 18 محافظة، قد أعلن عن حاجته إلى ما مجموعه 34 مليون دولار لضمان الاستمرار فى مساعدة الأسر النازحة فى العراق خلال الأشهر الستة المقبلة.