قالت ميرة سلطان السويدي، عضو المجلس الوطني الاتحادى بالإمارات، وعضو مجموعة الشعبة البرلمانية الإماراتية في الاتحاد البرلماني الدولي، إن دولة الإمارات تلعب دوراً قيادياً في الجهود الدولية المبذولة للتصدي لظاهرة التغير المناخي، وآثاره على المستوى الإقليمي والدولي، مضيفا أنها قدمت العديد من المبادرات والتشريعات الداعمة بهذا الصدد.
وأضافت ميرة سلطان السويدي، خلال مشاركتها فى المؤتمر العالمى الثامن لاتحاد البرلمانيين الشباب: "ولعل أهمها هو تخصيص وزارة تعنى بهذه القضية بشكل خاص، حيث تم في عام 2016 تعديل مسمى "وزارة البيئة والمياه" الى "وزارة التغير المناخي والبيئة" وهي خطوة تؤكد أهمية قضية التغير المناخي في دولة الإمارات، وضم ملف تغير المناخ إلى وزارة البيئة ليس مجرد نقل ملف التغير المناخي من جهة إلى أخرى، بل هي نظرة استشرافية من قيادتنا التي تدرك أهمية التغير المناخي كقضية محورية في مستقبل التنمية".
ولفتت إلى أنه في عام 2017 اعتمدت دولة الإمارات "الخطة الوطنية للتغير المناخي 2017 - 2050"، التي تحدد إطار عمل لإدارة انبعاثات غازات الدفينة، والتكيف مع تداعيات التغير المناخى والابتكار في التنويع الاقتصادي، كما أطلقت دولة الامارات مبادرة تحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 والتي تعد محركاً وطنيا يهدف إلى خفض الانبعاثات والحياد المناخي بحلول 2050، ما يجعل الإمارات أول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعلن عن هدفها لتحقيق الحياد المناخي.
وأوضحت أن مبادرة الإمارات للحياد المناخي 2050 تتماشى مع مبادئ الخمسين الجديدة لدولة الامارات، حيث ستوفر المبادرة فرصاً جديدة للتنمية المستدامة والتقدم الاقتصادي، مشيرة الى أن دولة الإمارات تستهدف ضمن استراتيجية الطاقة حتى عام 2050 مزيجاً من مصادر الطاقة المتجددة والنووية والنظيفة، لضمان تحقيق التوازن بين الاحتياجات الاقتصادية والأهداف البيئية باستثمارات تبلغ أكثر من 160 مليار دولار امريكي حتى عام 2050.
وأردفت:"أما في إطار التعاون الدولي للتصدي لظاهرة التغير المناخي، سلمت دولة الإمارات في ديسمبر 2020تقريرها الثاني للمساهمات المحددة وطنياً للأمانة العامة للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن المناخ، والذي شمل رفع طموحها للعمل المناخي عبر إجراءات عديدة منها تعزيز جهود خفض الانبعاثات بنسبة 23.5% بحلول 2030، ودعمت دولة الإمارات تنفيذ العديد من مشاريع البنية التحتية والطاقة النظيفة عالمياً، كما تعزز نشر واستخدام حلول الطاقة المتجددة في الدول النامية، حيث استثمرت في مشاريع للطاقة المتجددة في 70 دولة بقيمة إجمالية تقارب 16.8 مليار دولار أمريكي".
ونوهت الى أنهم يمتلكون القدرة على إنتاج الطاقة الشمسية الأقل تكلفة في العالم، وهي موطن ثلاث من محطات توليد الطاقة الشمسية، مضيفة: "ونحن أول دولة في المنطقة تستخدم الطاقة النووية لتوليد الكهرباء، وأول دولة في المنطقة طوّرت ونفّذت آليات التقاط واستخدام وتخزين الكربون على نطاق صناعي، كما أن دولة الإمارات تركز على زيادة استثماراتها في مصادر الطاقة المتجددة المبتكرة، مثل الهيدروجين، من خلال بناء أول مشروع للهيدروجين الأخضر على نطاق صناعي في المنطقة والذي تم إطلاقه في شهر مايو 2021، إلى جانب التوسع في إنتاج الهيدروجين الأزرق لدعم جهود خلق مزيج متنوع من مصادر الطاقة".
وذكرت أن جهود دولة الامارات تقود في مجال التصدي للتغير المناخي وزيرة شابة وذلك في إطار حرص دولتي لإشراك الشباب وتمكينهم، كما يتم إشراك فرق عمل شابه ضمن وفود دولة الإمارات المشاركة في كافة الفعاليات الدولية الخاص بالمناخ.