طالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، الأحد، المُجتمع الدولي بكافة تشكيلاته ومؤسساته ببذل جهوده، والعمل على إلزام إسرائيل بالإفراج الفوري عن محرري صفقة "شاليط"، والذي مضى على إعادة اعتقالهم 8 سنوات داخل سجون الاحتلال.
وأوضحت الهيئة، في بيان صحفي، أن جيش الاحتلال أعاد اعتقال 70 أسيرًا ممن تم الإفراج عنهم ضمن صفقة "شاليط"، والتي تم خلالها إطلاق سراح 1027 أسيرًا، مقابل تسليم الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وأضافت أن سلطات الاحتلال أعادت الأحكام السابقة بحق 50 أسيرا من هؤلاء الأسرى، وغالبيتهم بالسجن المؤبد بالإضافة إلى عدة سنوات، وما زال الاحتلال يحتجز داخل سجونه 49 منهم، حيث يقبعون بظروف اعتقالية ومعيشية صعبة للغاية.
وأوضحت الهيئة أنه من أبرز الأسرى الذين أُعيد اعتقالهم خلال عام 2014 الأسير نائل البرغوثي والذي وصل مجموع سنوات اعتقاله إلى ما يزيد على 42 عاما، والأسير علاء البازيان، وعدنان مرغة، وغيرهم من الأسرى.
ولفتت إلى أن ما جرى مع محرري صفقة "شاليط" يعد شاهدا حيا ودليلا واضحا على السياسة الانتقامية التي تتبعها دولة الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن الأسرى والمُعتقلين بعد تحررهم لا يسلمون من التنكيل من قبل سلطات الاحتلال، بل على العكس يتعرضون لمزيد من الملاحقة والتنغيص وإعادة اعتقالهم وزجهم بالسجون بدون أي مُبررات.
ودعت الهيئة مُجددًا المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى تكثيف جهودها والضغط على سلطات الاحتلال لإطلاق سراح المحررين، وإنهاء اعتقالهم التعسفي.