كشف سفير الولايات المتحدة ومبعوثها الخاص إلى ليبيا "ريتشارد نورلاند" عن تفاصيل مبادرة إدارة الإيرادات النفطية الليبية والتي أطلق عليها اسم (مستفيد).
وأوضح "نورلاند" في مؤتمر صحفي بطرابلس – نقلته وكالة الانباء الليبية الرسمية - أن المبادرة اقترحتها رئاسة مجموعة العمل الاقتصادية التي انبثقت عن مخرجات مؤتمر برلين وتضم الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والولايات المتحدة وجمهورية مصر العربية حيث اتفقت على تقديمها كمقترح ويعود الأخذ بها من عدمه إلى السلطات الليبية.
وأعتبر أن الهدف الأساسي من مبادرة (مستفيد) هو توفير الأموال اللازمة للأمور الأساسية مثل المعاشات والإعانات والمنح، إضافة إلى قطاعات التعليم والصحة وغيرها، وبحيث يتم تخصيص مبالغ من موارد النفط فقط لهذه الأغراض، عن طريق لجنة تراقب تدفق هذه الأموال وطريقة صرفها والتأكد من أنها تذهب في أوجه صرفها الصحيح.
وقال المبعوث الأمريكي: "بعض الناس يسألون عن مدة هذه الآلية وهذه الفكرة إلى متى ستستمر؟ وما إذا كان المجتمع الدولي هو من سيحدد الفترة؟ والإجابة ببساطة هي أن الليبيين وحدهم هم من يحددون فترة بدئها ونهايتها لذا أطلقنا عليها قصيرة الأجل".
ودعا "نورلاند" الجهات المسؤولة عن إغلاق النفط أن يعطوا فرصة لفكرة إدارة الموارد النفطية لعلها تمكن من الوصول إلى توزيع ومنطقي لتلك الموارد.
وأشار إلى أن المبادرة جاءت بعد شكاوى كثيرة من المواطنين وجهات في ليبيا من عدم التكافؤ وعدالة توزيع الثروة النفطية واستخدامها بالشكل الصحيح.
وكشف المبعوث الأمريكي أنه تم عرض مبادرة (مستفيد) على حكومة الوحدة الوطنية وحكومة فتحي باشاغا ومجلس النواب والمؤسسة الوطنية للنفط وجميع الجهات ذات العلاقة وحصلنا على ردود فعل إيجابية منهم.. وما يهمنا أن يتفهموا أهمية المبادرة وخاصة في هذا الوقت الحرج.
وأضاف أن أهمية هذه المبادرة تكمن في أن يتم فيها المشاركة بأوسع نطاق ونؤكد أيضا أن ما يهمنا مشاركة ومساهمة الجميع في هذه المبادرة في أسرع وقت ممكن.