قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الهجوم الإرهابى الذى استهدف تركيا، الأسبوع الماضى، أصاب مطار أتاتورك، الذى كان يشهد 4 مليون راكب سنويا وكانت أنقرة تصوره على أنه رمزا للعولمة أو جسرا بين الشرق والغرب.
وأشارت الصحيفة الأمريكية، فى تقرير الاثنين، أن بعد 48 ساعة من الهجوم الذى قتل العشرات عند بوابة مطار أتاتورك فى إسطنبول، الأسبوع الماضى، كان المطار يعج بالمسافرين فى تذكير على أننا لازلنا نعيش فى حقبة تحددها العولمة أكثر من أى إرهاب عالمى.
ومع ذلك، تضيف الصحيفة، لا يزال يجب أن نتساءل هل حرية الحركة التى هى سمة مميزة للعولمة يمكن يوما أن يتم تقييدها؟ وتشير إلى أن ذلك الهجوم هو الرابع الذى يستهدف تركيا هذا العام، وأعقبه اثنين من أبشع الهجمات حيث الهجوم الذى استهدف مقهى فى بنجلاديش وهجوم الضاحية التجارية فى بغداد.
ويقول جون ليونز، محرر الصحيفة، إنه خلال رحلته إلى تركيا قادما من ساو باولو فى البرازيل ألتقى رجل أعمال برازيلى من أصل لبنانى هاجر خلال الحرب الأهلية عام 1979، وقد أبدى رجل الأعمال تأييده لفرض قيود على الهجرة وتقييد الحركة وهى القضايا التى صوت لأجلها للخروج من الاتحاد الأوروبى وينادى بها المرشح الجمهورى المفترض للرئاسة دونالد ترامب.
وينقل عن رجل الأعمال قوله "هذا النوع من التطرف لا يمكن مواجهته سوى بإجراءات صارمة.. أنت كغربى لا تعرف المتطرفون، أنا أعرفهم جيدا. فالوحيدون الذين يمكنهم السيطرة عليهم هم الرجال الأقوياء مثل صدام حسين والقذافى والأسد. وإلا يخرج الأمر كله عن نطاق السيطرة".