أعلن مستشار رئيس الوزراء المجرى جورجى باكوندى أن بلاده ستعيد كل لاجئ يدخل أراضيها بطريقة غير قانونية إلى بلاده اعتبارا من اليوم الثلاثاء.
ونقلت قناة "العربية" الفضائية عن باكوندى قوله خلال مؤتمر صحفى بالعاصمة المجرية بودابست أن السلطات ستكثف دورياتها على الحدود اعتبارا من اليوم، وستعيد كل لاجئ يدخل البلاد بطرق غير قانونية ويتم العثور عليه بعمق 8 كيلو مترات إلى أقرب نقطة حدود تمهيدا لترحيله.
وأشار المستشار المجرى إلى دخول 17 ألفا و351 لاجئا إلى البلاد منذ مطلع العام الحالى، فيما بلغ عددهم 391 ألفا فى 2015.
وأكد باكوندى أن الشرطة ألقت القبض على عدد كبير من مهربى البشر، حيث بلغ عدد الموقوفين خلال العام الماضى 1176 شخصا و163 خلال العام الحالى، بخلاف 4 آلاف و942 لاجئا يُحاكمون أمام القضاء، لإلحاقهم أضرارًا بالأسلاك الشائكة التى نصبتها السلطات على الحدود.
وحول عدد اللاجئين فى البلاد، لفت باكوندى إلى أن 177 ألف شخص قدموا طلب اللجوء فى المجر العام الماضى، فيما بلغ عدد مقدمى طلبات اللجوء خلال العام الجارى 22 ألفا، قُبلت طلبات 264 منهم.
جدير بالذكر أن المجر التى كانت من أهم ممرات عبور المهاجرين وطالبى اللجوء المتجهين صوب دول أوروبا الغربية العام الماضى أعلنت مطلع العام الحالى حالة التأهب القصوى فى المناطق الحدودية، ومدت أسلاكا شائكة على طول خطها الحدودى مع كرواتيا وصربيا، بهدف وقف تدفقهم.
وأرسلت المجر أيضا عناصر من الجيش والشرطة إلى المناطق الحدودية، بدعم من مجموعة "فيشجراد"، التى تضم جمهورية التشيك، والمجر، وبولونيا، وسلوفاكيا.
ورفعت الحكومة المجرية فى 9 مارس الماضى مستوى تدابيرها الأمنية، معلنة حالة الطوارئ فى عموم البلاد، وسط استمرار حالة الغموض السائدة لدى دول البلقان تجاه المهاجرين واللاجئين.