علقت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية على التفجيرات التى وقعت فى السعودية، وقالت إنها تمثل امتدادا لما يبدو أنه حملة منظمة من التفجيرات فى شتى أنحاء العالم تتزامن مع شهر رمضان، الذى يعد الأكثر دموية منذ ظهور داعش.
ورأت الصحيفة أن الهجمات تقدم دليلا على أن تنظيم داعش، وخلال العامين الماضيين منذ إعلان دولة خلافته المزعومة، قد طور قدرته لتنفيذ هجمات فى مناطق مختلفة حول العالم.
وأشارت إلى أن التفجيرات تحمل بصمات تنظيم داعش، وإن لم يكن قد أعلن عن مسئوليته عنها. لكن اختيار الأهداف يشير إلى القاعدة، حيث كانت هذه الأهداف متسقة مع الأعداء المعلنين لداعش، وهم الأمريكيون وأفراد الأقلية الشيعية ورجال الأمن السعوديين.
وذكرت واشنطن بوست أن داعش كان قد حث أتباعه على تنفيذ هجمات خلال شهر رمضان، وذلك فى كل سنة من السنوات الثلاثة التى تلت إعلان وجوده. لكن رمضان هذا العام، كان الأسوأ دموية، حيث قتل 290 شخصا فى هجمات مرتبطة بالتنظيم أو تنسب إليه، فى الهجوم على مطار أتاتورك بإسطنبول، ومطعم يزوره الأجانب فى بنجلاديش وفى بغداد، مع سقوط أغلب الضحايا فى العراق.
وقالت واشنطن بوست إن الهجمات فى السعودية تثير مخاوف من أن داعش يضرب بجذوره فى المملكة، ويهدد استقرار واحدة من أقرب الحلفاء العرب لأمريكا. وطالما هدد تنظيم داعش السعودية التى تواجه مكانتها باعتبارها بلد الحرمين الشريفين تحديا من جماعة تزعم أنها الزعيم الحقيقى للعالم المسلم.