أكد رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى أن القوات المسلحة العراقية تلاحق مسلحى تنظيم(داعش) الإرهابى فى عمليات عسكرية لتحرير الموصل مركز محافظة نينوى حتى تهزمه وتحرر آخر شبر من أرض العراق.
وقال العبادى، فى اتصال هاتفى تلقاه من عاهل الأردن الملك عبد الله بن الحسين لتقديم العزاء فى تفجير الكرادة الإرهابى، أن الإرهاب ليس له دين أو أخلاق، وداعش تعرض لهزيمة كبيرة فى عملية تحرير الفلوجة، وهم أرادوا بفعلتهم بالكرادة أن يعوضوا الهزيمة بالانفجار الاجرامى فى بغداد وفى باقى دول العالم.
ومن جانبه، تقدم ملك الأردن بالتعازى فى ضحايا تفجير الكرادة، معربا عن حزنه الشديد لوقوع الحادث واستعداد الأردن لتقديم أى شيء يطلبه العراق من الأردنية.
وكان تفجير "الكرادة داخل" الإرهابى وسط مدينة بغداد وقع فى الساعة الأولى من فجر الأحد 3 يوليو الجارى بسيارة مفخخة انفجرت ونتج عنها حريق هائل دون إحداث حفرة بالأرض أو إنهيار للمبانى وتبناه تنظيم(داعش)الإرهابى، ووصف الحادث بأنه الأعنف الذى شهدته العاصمة العراقية منذ فترة، وأسفر عن مقتل 250 وإصابة 200 آخرين غالبيتهم من الشباب، ومن بين القتلى 150 جثة متفحمة وغالبيتها يصعب التعرف على هويتها دون اجراء تحليل البصمة الوراثية "دى أن إيه" من قبل دائرة الطب العدلى. . واستهدف التفجير مركزا تجاريا ومحلات متنوعة بالشارع الرئيسى لمنطقة "الكرادة"، وتسبب فى الحاق أضرار مادية كبيرة فى ست بنايات حرقا بسبب مادة "سى فور" التى كانت موضوعة بالسيارة المفخخة ولوجود مواد قابلة للاشتعال بالموقع مثل محلات العطور.