هبطت أول طائرة لبرنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة فى مطار القامشلى بسوريا وكانت محملة بمساعدات غذائية لأسر انقطعت عنها الامدادات الإنسانية فى محافظة الحسكة.
كانت الطائرة التى استأجرها برنامج الأغذية العالمى محملة بـ 40 طناً من المواد الغذائية بما فيها الأرز والبرغل والبقوليات والملح والزيت النباتى والسكر وأرسل البرنامج أيضاً منتجاً غذائياً متخصصاً لعلاج ومنع سوء التغذية لدى الأطفال يسمى "بلامبى دوز".
ووفقاً للتقديرات، هناك حوالى 275 ألف شخص ممن يعيشون فى مناطق مختلفة فى محافظة الحسكة بحاجة إلى المساعدات الإنسانية ولكنهم كانوا قد انقطعوا عن الامدادات الغذائية والإنسانية لأكثر من ستة أشهر.
وذكر بيان وزعه البرنامج اليوم أنه الطائرة التى هبطت أمس فى مطار القامشلى ستقوم بنحو 25 رحلة خلال فترة شهر واحد على الأقل بين دمشق والقامشلى لإرسال أكثر من ألف طن مترى من المساعدات الإنسانية التى تشمل الإمدادات الغذائية والطبية ومواد الإغاثة الأخرى نيابة عن المنظمات الإنسانية الأخرى العاملة فى سوريا، بما فى ذلك منظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين و والمنظمة الدولية للهجرة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمنظمة غير الحكومية بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس.
وأوضح أنه شركاء البرنامج سيتولون توزيع الغذاء بالتنسيق مع لجان الإغاثة المحلية فى 35 مركزاً لتوزيع المساعدات يغطى المناطق الريفية والحضرية فى مختلف أنحاء المحافظة بينما يتم تنسيق عمليات النقل الجوى من قبل مجموعة الأمم المتحدة للخدمات اللوجستية بمساعدة تقنية من الخدمات الجوية الانسانية للأمم المتحدة.
وقد أغلق تنظيم داعش فى العراق والشام الطرق المؤدية إلى محافظة الحسكة بشمال شرقى سوريا من الداخل لأكثر من عامين، فى حين تم إغلاق المعابر الحدودية من قبل دول الجوار منذ بداية عام 2016 وقد تسبب كل هذا فى تدهور الوضع الإنسانى بالمحافظة بشكل كبير وفى زيادة مستويات انعدام الأمن الغذائى.
والجدير بالذكر أن يبرنامج الأغذية العالمى يقدم فى مختلف أنحاء سوريا الغذاء لأكثر من 4 ملايين شخص كل شهر، من خلال إرسال المساعدات الغذائية عن طريق النقل البرى المنتظم، والقوافل العابرة لخطوط التماس، والإنزال الجوى من علو مرتفع وعبر الحدود.