أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتى على الأهمية الاستراتيجية للتوصل لاتفاق مع إسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، معربا عن سعادته بإنجاز الاتفاق لأمرين، أحدهما أنه يجعل المنطقة تتفادى حربا أكيدة، والثاني أن الدولة اللبنانية توحدت وتوصلت إلى قرار واحد، مشيرا إلى أنه عندما يكون القرار واحدا فإنه يمكن الوصول إلى ما يريده الجميع.
جاء ذلك في تصريحات اليوم الخميس، عقب لقائه بالبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، حيث تم البحث في الشؤون الراهنة والاستحقاقين الرئاسي والحكومي.
وقال ميقاتي إن الحديث تركز على التحديات التي يمر بها لبنان، مؤكدا أنه شرح للبطريرك الإتجاز المتعلق بترسيم الحدود البحرية ورد على عدد من الاستفسارات عن بعض تفاصيل هذا الاتفاق مؤكدا على أهمية هذا الاتفاق استراتيجيا.
وأضاف أن وحدة الصف ضرورية في هذا الظرف بالذات، ويجب أن تكون حاضرة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، بغض النظر عن الشخص وعن آراء كل فريق، داعيا للعمل بجدية كاملة لانتخاب رئيس جمهورية في هذا الظرف.
وأوضح أن اللقاء تطرق إلى ملف تشكيل الحكومة، حيث أكد ميقاتي إيمانه بوحدة وبناء الدولة اللبنانية بعيدا عن الطائفية، داعيا لتفادي الحديث عن أمور تؤدي لمزيد من الشرذمة، والتركيز على ما يقرب بين جميع اللبنانيين ولا يفرقهم.