أعلن وزير الخارجية الفرنسى جان مارك إيرولت الاثنين أن بلاده ستبذل كل ما بوسعها للحفاظ على السلام فى لبنان، وأكد أن فرنسا تبقى ملتزمة بالمشاركة فى قوة الأمم المتحدة المنتشرة فى جنوب لبنان.
ووصل ايرولت إلى لبنان فى زيارة تستغرق يومين يبحث خلالها الوضعين السياسى والأمنى فى البلاد التى تعانى من شلل دستورى ومن تداعيات النزاع فى سوريا، وزار الوزير الفرنسى مقر قوة الامم المتحدة فى الناقورة فى جنوب لبنان حيث تشارك فرنسا ب850 عسكريا فى هذه القوة من اصل 10 آلاف تتالف منها، وأنشئت هذه القوة عام 1978 قبل أن تتعزز عام 2006.
وقال إيرولت فى كلمة ألقاها أمام الجنود الفرنسيين المشاركين فى قوة الأمم المتحدة "قبل عشر سنوات بالتمام اندلعت حرب مدمرة بين اسرائيل وحزب الله"،وأضاف " وأن استقرار الخط الأزرق (خط التماس بين لبنان وإسرائيل) أولوية لفرنسا" مضيفا أن فرنسا ستبقى "ملتزمة تماما" بالبقاء داخل هذه القوة.
وتابع ايرولت ان عمل القوة الدولية "يجعل ممكنا الحفاظ على السلام الهش الذى يجب ان يتحول إلى وقف نهائى لإطلاق النار، وهذا هو هدفنا"، وقال أيضا "اتيت إلى هنا حاملا رسالة دعم إلى قواتنا وإلى الشعب اللبنانى، نريد أن نقول ايضا للإسرائيليين على الجانب الأخر من الحدود اننا نقوم بكل ما هو ممكن لضمان السلام والأمن للجميع".
وتسير قوة اليونيفيل دوريات على طول الحدود بين البلدين لرصد الخروقات وتجنب أى تدهور محتمل، وقال مصدر فى هذه القوة لفرانس برس "الوضع هادىء إلا أننا امام بلدين يمكن أن يحصل بينهما أى شيء. الوضع هش ولا نعرف أبدا ما يمكن أن يحصل"، وفقد نحو 150 جنديا فرنسيا أرواحهم فى لبنان منذ عام 1978.