التقى السفير المصرى فى لبنان ياسر علوي بحضور القائم بالأعمال كريم إسماعيل وفدا من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ضم عضوا المكتب السياسى على فيصل وإبراهيم النمر وعضو اللجنة المركزية سهيل الناطور، وعرض الطرفان الاوضاع السياسية العامة والاوضاع الاقتصادية للاجئين الفلسطينيين.
وفد الجبهة الديمقراطية - بحسب بيان صحفى - عرض تطورات العدوان الإسرائيلى في الضفة الغربية والقدس، معتبرا ان العدو يحاول الاستفادة من انشغال العالم بالعديد من الازمات الدولية لتمرير مشروعه بتوسيع وتزايد عمليات الاستيطان وبتهجير سكان القدس وتغيير معالمها العربية وتكريس مخططات اليمين الصهيوني لفرض سياسة الامر الواقع على المدينة وسكانها الفلسطينيين الذين يحتاجون كل دعم واسناد في اطار توفير مقومات صمودهم لافشال المشاريع الصهيونية ضد المدينة ومقدساتها.
واشار الوفد الى الحرب الشاملة التي يشنها العدو ضد شعبنا الفلسطيني سواء بسياسات الحصار للعديد من المخيمات والمدن الفلسطينية او بملاحقة المناضلين الذين يتصدون للاحتلال ومستوطنيه بجرأة واقدام في اطار وحدة ميدانية بين جميع فصائل العمل الوطني، مؤكدا على ان الجرائم الاسرائيلية هي دليل ضعف وعجز عن مواجهة فعاليات المقاومة الشعبية التي تتطور بشكل تدريجي نحو انتفاضة شاملة يجب ان تتوفر لها مقومات تطورها خاصة بما يتعلق بتوفير الحماية لها عبر استراتيجية وطنية تضع في اولوياتها تطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي وبذل جهود جدية لاستعادة الوحدة الوطنية، مشددا على ان اعلان الجزائر شكل فرصة يجب اقتناصها والبناء عليها في استراتيجيات وطنية تنهي الانقسام، مقدرا لمصر والجزائر دورهما في رعاية الحوارات الفلسطينية وحرصهما الدائم على وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة عديد التحديات اتي تتعرض لها القضية الفلسطينية.
قدر الوفد لمصر دعمها للشعب الفلسطيني ونضاله من اجل حقوقه الوطنية، وسعيها الدائم من اجل لم الشمل الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية ببرنامج وطني يصون القضية الفلسطينية امام ما تتعرض له من تحديات.
واشار الوفد الى تداعيات الازمة اللبنانية على الواقع الاقتصادي والاجتماعي للاجئين الفلسطينيين في لبنان، معتبرا بأن هذا الواقع ازداد سوءا بنتيجة سياسة العقاب الجماعي من قبل الادارة الامريكية وعبر سياسة بعض الدول المانحة التي تعتمد سياسة الابتزاز السياسي والمالي في تعاطيها مع وكالة الغوث التي ما زالت تعيش ازمة مالية صعبة تجعلها عاجزة عن اقرار خطة طوارئ اغاثية تستجيب لاحتياجات اللاجئين، داعيا الدولة اللبنانية ومؤسساتها المختلفة الى شمول اللاجئين الفلسطينيين بكافة الاستراتيجيات الاغاثية والاقتصادية المعتمدة من قبل الحكومة اللبنانية.