أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بأشد العبارات مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي تصعيد عدوانها على الشعب الفلسطيني مستخدمةً آلة الحرب العسكرية، ومطلقةً عصابات المستوطنين الإرهابية في مختلف مناطق الضفة الغربية، وخاصة في القدس بحي الشيخ جراح، وبلدة عناتا، ومخيم شعفاط الذي يتعرض منذ أكثر من أسبوع لحصار عسكري مشدد.جاء ذلك فى تصريح للامين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير سعيد أبو على .
وقال ابو على " ان هذا العدوان والإرهاب والجرائم الإسرائيلية وتحمل الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتهاكاتها وجرائمها المستمرة ضد الشعب الفلسطيني .
وحذرت الامانة العامة للجامعة العربية من مغبة استمرار هذا التصعيد الاسرائيلي الذي من شأنه تفجير الأوضاع وتهديد الاستقرار والسلم في المنطقة والعالم.
وأكدت الامانة العامة أن هذه الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة التي تمارسها سلطات الاحتلال في تحدٍ سافرٍ لإرادة المجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وكذا القوانين والمواثيق الدولية، إنما تضاعف من مسؤوليات هذا المجتمع وهيئاته المعنية لوقف العدوان والإجرام، ورفع الحصار ومختلف الانتهاكات الجسيمة المتواصلة خاصة في القدس وجنين ونابلس.
ودعت الامانة العامة " المجتمع الدولي الى ان يتحرك لوضع حد عاجل لهذه الجرائم ، والكف عن ازدواجية المعايير باتخاذ التدابير الفعلية ومساءلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي عنها، طبقاً لمبادئ القانون الدولي وأحكامه، مع مضاعفة الجهود والضغوط الدولية بالسبل اللازمة لتوفير نظام حماية دولية فعال للشعب الفلسطيني، على طريق إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من يونيو 1967، سبيلاً وحيداً لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.
واوضحت الامانة العامة انه " فيما يتعرض سكان المخيم لمختلف صنوف التنكيل والعقوبات الجماعية، وهو نفس الحصار الذي تتعرض له نابلس منذ عدة أيام في حرب مفتوحة تتصاعد وتيرتها بشكل يومي، وتتزامن مع اتساع نطاق الاعتداءات والانتهاكات الجسيمة لأبسط حقوق الإنسان من قتل متعمد، وإعدامات ميدانية، واعتقال، وهدم للمنازل والمنشآت، وقطع الطرقات، بما يجسد أبشع صور الاضطهاد وتكريس الفصل العنصري.
وذكرت الامانة العامة ان سلطات الاحتلال تستمر في تنفيذ مخططات الاقتلاع والتهجير والتطهير العرقي، التي تؤكدها الوقائع وتقارير المنظمات الدولية المعنية التي أكدت أن عام 2022 من الأعوام الأكثر دموية للعدوان الإسرائيلي، حيث سقط جراءه أكثر من 170 شهيداً.