أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، براءته من مجموعات عسكرية تسعى لخرق النظام والقانون في العراق ، داعيا إلى مقاطعة تلك المجموعات.
وقال القيادي في التيار الصدري صالح العراقي (وزير الصدر)، في تصريح اليوم الخميس، وفقا لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "هناك من يسعى لتشكيل مجموعات خاصة عسـكرية مهمتها خرق القانون وزعزعة أمن الوطن، لذلك أعلن زعيم التيار الصدري أن هذه ليست أفعال ولا أخلاق التيار في التعامل حتى مع الفاسدين فضلا عما سواهم، ونحن نبرأ منهم أمام الله وأمام الشعب العراقي".
وأضاف: نرجو من الجميع التعاون معنا بالإبلاغ عنهم من جهة، وعدم الانخراط معهم من جهة أخرى، مؤكدا أن من يقوم بهذه الأعمال يخالف كل الشرائع السماوية والقوانين الوضعية والنظم الأخلاقية والاجتماعية.
تجدر الإشارة إلى أن العراق يعاني حالة من الانسداد السياسي في أعقاب إجراء الانتخابات النيابية في أكتوبر 2021، وتعثر تشكيل حكومة جديدة في بغداد وفقا لنتائج الانتخابات التي أعلنت في 30 نوفمبر 2021 ، واستقالة نواب التيار الصدري (74 نائبا ) من البرلمان فى 12 يونيو الماضي، وطرح الإطار "التنسيقي" العراقي يوم 25 يوليو محمد شياع السوداني مرشحا لرئاسة الحكومة العراقية ، وهو ما رفضه أنصار "التيار الصدري" واقتحموا مجلس النواب العراقي بالمنطقة الخضراء شديدة التحصين مرتين خلال ثلاثة أيام، وأعلنوا اعتصاما مفتوحا بمقر البرلمان يوم 30 يوليو 2022.
وعطل نواب "الإطار التنسيقي" ثلاث جلسات لمجلس النواب لانتخاب الرئيس العراقي، الذي يتطلب حضور ثلثي الأعضاء وفقا للدستور العراقي لاستكمال النصاب القانوني.. ويضم "الإطار التنسيقي" أحزابا وفصائل شيعية عراقية: "تحالف الفتح" و"تحالف قوى الدولة" و"حركة عطاء" و"حزب الفضيلة" و"ائتلاف دولة القانون" برئاسة نوري المالكي.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدي الصدر قد دعا إلى تشكيل حكومة أغلبية وفقا لنتائج الانتخابات، وطالب البرلمان والحكومة العراقية بتعديل قانون الانتخابات واستبدال أعضاء مفوضية الانتخابات الحالية بآخرين مستقلين، وهدد بأنه حال عدم تغيير مفوضية الانتخابات بمقاطعة الانتخابات المقبلة لمنع بقاء من وصفهم بـ"السياسيين الفاسدين" واستمرار المظاهرات السلمية ضد "الفساد والمحاصصة السياسية".
وزادت حدة التوتر السياسي بالعراق عقب اقتحام أنصار التيار الصدري لمقر الحكومة العراقية فى 29 أغسطس 2022 بعد ساعات من إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزاله العمل السياسي بشكل نهائي وغلق كافة المؤسسات، ووقعت اشتباكات مسلحة وانفجارات داخل المنطقة الخضراء وسط العاصمة أسفرت عن سقوط ضحايا؛ دعا خلالها الصدر إلى انهاء اعتصام أنصاره داخل المنطقة الخضراء.
وانتخب مجلس النواب العراقي(الخميس 13 أكتوبر 2022) عبد اللطيف رشيد (مستقل) رئيسا للجمهورية ، بأغلبية 162 صوتا بينما حصل منافسه برهم صالح (الحزب الوطني الكردستاني ) على 99 صوتا فى الجولة الثانية للتصويت، بعد انسحاب ريبير أحمد مرشح الحزب الديمقراطى الكردستاني الذي نافس فى الجولة الأولي.. وكلف رشيد؛ محمد شياع السوداني بتشكيل الحكومة الجديدة فى بغداد.