اعلن رئيس الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية "انس العبدة"، اليوم الثلاثاء، ان مئات الأف من المدنيين فى المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة فى حلب مهددون بأزمة انسانية بعد ان كثف النظام السورى جهوده لفرض حصار على احياء المدينة الشرقية.
وقال "العبدة" في تصريح من اسطنبول حيث مقر الائتلاف لا ارى ارادة سياسية فعلية داخل المجتمع الدولي للتوصل الى حل سياسي في سوريا.
وأكد "العبدة" ان غياب هذه "الارادة السياسية" يعرض للخطر مجمل عملية السلام القائمة على محادثات سلام تجري في جنيف تحت اشراف الامم المتحدة للتوصل الى حل سياسى للحرب فى سوريا.
وأضاف العبدة ما لم تكن هناك ارادة سياسية فان ما يجري في جنيف سيبقى مجرد علاقات عامة.
وحول سعي قوات النظام السوري للسيطرة بشكل كامل على طريق الكاستيلو لفرض حصار كامل على الاحياء الشرقية من حلب قال "العبدة" نحن قلقون جدا لان قطع طريق الكاستيلو بشكل كامل يعني تجويع اكثر من 300 الف مدنى.
وشدد على ان القسم الاساسى من المساعدات الانسانية يصل عبر هذه الطريق.
وكانت الفصائل المسلحة المعارضة شنت الاثنين هجوما من الاحياء الشرقية لحلب على الاحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام من دون ان تحقق تقدما.
كما اعتبر العبدة من جهة ثانية ان الغارات الجوية الروسية تساعد نظام الاسد، في حين ان الايرانيين "يشرفون فعليا على العملية العسكرية في حلب.
وقال ان ايران وروسيا تسعيان مع نظام الاسد لفرض "معادلة عسكرية جديدة" في سوريا للتمكن لاحقا من فرض حل سياسي.
وسخر المسئول عن الائتلاف في الاحياء الشرقية لحلب اسامة تلجو من اعلان النظام عن تهدئة معتبرا انها لم تؤد سوى الى استعار المعارك واستخدام اسلحة جديدة مثل القنابل العنقودية والفوسفوية ضد الفصائل المعارضة المسلحة، على حد قوله.
وأعرب عن "صدمته" لرؤية نحو 100 الف امرأة وطفل مهددين فى حلب في حين يقف المجتمع الدولي مكتوف الايدى.