أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية محمد ولد اكيك، إن الجرائم الدولية لا تسقط بالتقادم، وملاحقة مرتكبيها ومحاكمتهم هو واجب إنسانى قبل أن يكون واجبا وطنيا لتحقيق العدالة.
قال السفير ولد اكيك، خلال كلمته بالاجتماع الذى عقدته جامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، بالمشاركة مع الأمم المتحدة ومندوبية العراق لدى جامعة الدول العربية تحت عنوان "نحو محاكمة مرتكبى الجرائم الدولية من عناصر تنظيم داعش فى العراق"، أن الحكومة العراقية داعم لتحقيق هذه الغاية، مشيدا بالنجاحات الكبيرة فى مكافحة الإرهاب، وبالذات فى دحر داعش الذى عانى من ولايته لهذا البلد الشقيقة، واقتلاع جذوره وملاحقته، مضيفا: وينبغى أن ندعمه بقوة فى مكافحته فى هذا العمل الجبار بكل السبل، ولا نترك له ملاذا فى أى مكان.
وتابع: هذه التظاهرة المهمة حول محاكمة مرتكبى الجرائم الدولية من عناصر تنظيم داعش الإرهابي المجرم، هى ثمرة لتعاون مثمر وخلاق بين جامعة الدول العربية ومندوبية العراق ومكتب فريق الأمم المتحدة، لتعزيز المساءلة فى الجرائم المرتكبة من قبل داعش.
وقال أنه فى إطار التعاون المثمر بين كل الجهات المعنية، لإلقاء الضوء علي العمل الجارى الذى يقوم به القضاء العراقي، مشيرا إلى أن تحقيق العدالة تجاه هذا التنظيم الإرهابى يأتى فى صميم وأولويات عمل كل الأطراف المعنية لهذه المسألة الحساسة، وهو ما أكدت عليه القرارات الصادرة عن جامعة الدول العربية على مستوى القمة فى الدورة 31 التى عقدت فى الجزائر مؤخرا.
وأكد علي ضرورة توحيد جهود مكافحة الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله، وتجفيف منابع تمويله، والعمل على تهيئة المجتمع الدولى، ضمن مقاربة متكاملة الأبعاد تقوم على الالتزام بقواعد القانون الدولى وقرارات الأمم المتحدة.