أدانت بريطانيا هدم إسرائيل للمدرسة الابتدائية في منطقة مسافر يطّا بمحافظة الخليل، وشددت على أن جميع الأطفال يتمتعون بحق أساسي في الحصول على التعليم بشكل آمن.
ودعت الحكومة الإسرائيلية على الحفاظ على هذه الحقوق، معربة عن قلقها البالغ إزاء عدم الاستقرار المتزايد في الضفة الغربية والقدس، ومؤكدة استعدادها لدعم السلطة الفلسطينية والإدارة الإسرائيلية الجديدة لتخفيف التصعيد ومعالجة الدوافع الجذرية للصراع.
وأشارت السفيرة البريطانية الدائمة لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في الشرق الأوسط، إلى أن موجة الصراع الأخيرة في الضفة الغربية والقدس، التي بدأت في 14 نوفمبر الجاري، أسفرت عن مصرع 4 إسرائيليين وقاصرين اثنين فلسطينيين، لافتة إلى أنه منذ بداية العام الحالي قُتل 141 فلسطينيا على أيدي قوات الأمن الإسرائيلية، وهو أكبر عدد من القتلى في عام واحد منذ بدء سجلات الأمم المتحدة في عام 2005، مقابل مقتل 30 إسرائيليا في الفترة نفسها.
وبحسب البيان الذي نشره الموقع الرسمي للحكومة البريطانية، اليوم الاثنين ذكرت وودوارد أن بريطانيا تشارك الدول الأخرى قلقها إزاء مشاهد العنف التي ارتكبها المستوطنين الإسرائيليين في حق الفلسطينيين بمنطقة الخليل خلال الأيام الأخيرة، مشددة على ضرورة إنهاء عنف المستوطنين، وداعية إسرائيل إلى محاسبة المسؤولين عن العنف.
وحثت السفيرة البريطانية كلا الطرفين على الانخراط في حوار هادف، والامتناع عن الإجراءات التصعيدية، والعمل على استعادة الثقة والطريق نحو السلام وحل هذا الصراع، مؤكدة استمرار تأييد لندن لحل الدولتين على أساس رسم 1967 مع القدس كعاصمة مشتركة.
وأكدت وودوارد أن كل خسارة في الأرواح هي مأساة لجميع المجتمعات، ولا سيما العائلات المتضررة، لذلك يجب حل هذا الصراع المستمر من أجل جميع الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، مشيرة إلى استعدادها لدعم الإدارة الإسرائيلية الجديدة والسلطة الفلسطينية لتخفيف التصعيد ومعالجة الدوافع الجذرية للصراع.