قالت مفاوضة بارزة فى المعارضة السورية الأحد أن الولايات المتحدة لا تتصدى لروسيا التى ترتكب "جرائم حرب" فى سوريا. ويأتى ذلك فى الوقت الذى شددت فيه على ما يبدو القوات التى تدعمها روسيا حصارها لمدينة حلب.
وقالت بسمة قضمانى عضو اللجنة العليا للمفاوضات فى مؤتمر صحفى "ما نفتقده هنا هو رد فعل جاد على السلوك الروسى على الأرض روسيا تقول شيئا وتفعل شيئا آخر."
وأضافت أن فرص عقد جولة جديدة من محادثات السلام تبدو بعيدة على نحو متزايد مع مشاركة روسيا فى الغارات الجوية بعد "الكذب على نحو مستمر" بشأن الخطوات التى تقول إنها مستعدة للقيام بها من أجل السلام فى سوريا.
وكانت الأمم المتحدة قد قالت أن المحادثات بين وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى والرئيس الروسى فلاديمير بوتين قد تؤدى إلى تفاهم بشأن أكبر عقبتين أمام العودة إلى محادثات السلام وهما الاتفاق على وقف القصف العشوائى والتوصل لصيغة للتحول السياسى.
ولكن كيرى اختتم زيارته لموسكو بقوله إنه على الرغم من وجود تفاهم مشترك بشأن الخطوات اللازمة لعودة عملية السلام إلى مسارها فهناك حاجة لمزيد من العمل قبل إمكان تنفيذ هذه الخطوات.
وقالت قضمانى "ما نحتاجه هو تأكيد روسيا من جديد على اهتمامها بعملية سياسية. لا نرى ذلك.
"هذا هو المجال الذى نتوقع أن يرد فيه الأمريكيون بشكل أقوى لأن هناك جرائم حرب تُرتكب فى نفس الوقت الذى يتواجد فيه السيد كيرى فى موسكو ويناقش ترتيبا أمنيا واستهداف الجماعات الإرهابية فى الوقت الذى تشارك روسيا بشكل كامل فى هذه العملية فى حلب."
وحظيت سوريا بفترة سلام واسع النطاق على مدى شهرين بفضل "وقف للعمليات القتالية" بدأ فى فبراير شباط. ولكن ذلك انهار تقريبا وقالت قضمانى أن جهود استئنافه "فشلت فشلا ذريعا."
وقالت "نود أن نعرف ما نوع الضمانات التى تستطيع الولايات المتحدة الاتفاق عليها مع روسيا.
"ما نريده هو ضمانات قوية بشأن إعادة وقف العمليات القتالية."
وأضافت أنه يجب أن تتمكن الولايات المتحدة وحلفاءها فى أوروبا والشرق الأوسط من اتخاذ خطوات للتأثير بشكل أقوى للتصدى لروسيا ولكن يبدو عدم وجود مثل هذه الإجراءات.
"إنه فعلا شىء محير تماما أن نرى القوى الغربية التى يُفترض أنها صديقة للشعب السورى لا تقدم أى منهج بديل."