قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية ووزيرة الدولة لشؤون المرأة والطفولة الكويتية مي البغلي إن دولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا تقف الى جانب "الأشقاء والاصدقاء" في كل الأوقات ولا تتأخر أبدا في تقديم المساعدة اللازمة "فهي ارض الإنسانية التي جبلت على الخير والمحبة".
وجددت البغلي - في كلمة خلال "الغبقة الرمضانية"، التي أقامتها السفارة التركية لدى الكويت مساء السبت - تضامن الكويت التام والمتواصل ومواساتها للشعبين التركي والسوري إثر الزلزال المدمر، "حيث استنفرت الكويت قيادة وحكومة وشعبا جهودها لتفزع منذ اللحظات الاولى وبتوجيهات القيادة السياسية د لمساعدة تركيا وتقديم المساعدات العاجلة في استجابة عهدتها دائما كويت الانسانية".
وذكرت أن وزارة الشؤون الكويتية - منذ بداية الأزمة - نسقت مع مختلف جهات ومؤسسات الدولة واضطلعت بدورها في اطلاق الحملة الوطنية (الكويت بجانبكم) التي جسدت عمق الروابط والعلاقات بين الشعبيين الصديقين ونفذت جسر جوي؛ لنقل المساعدات إلى الجانب التركي بالإضافة إلى حملات التبرع للجمعيات الخيرية، التي استمرت على مدار شهرين.
من جهتها قالت سفيرة تركيا لدى الكويت طوبى سونمز إن دولة الكويت لم تتوان في الاستجابة للنداءات الإنسانية تجاه الزلازل التي ضربت تركيا، مضيفة أن القيادة الكويتية أعطت - على الفور - التعليمات للجهات الحكومية بعدم إدخار أي جهد في إرسال المساعدات ومتابعة الحملة الإغاثية.
وأشارت سونمز إلى اقلاع 20 طائرة شحن عسكرية عبر الجسر الجوي ومشاركة جمعية الهلال الأحمر الكويتي وعدد من المؤسسات الخيرية مئات الأطنان من مستلزمات ما بعد الكارثة، كما تعهد مجلس الوزراء الكويتي بتقديم 15 مليون دولار لمساعدة المتضررين من الزلزال في تركيا اضافة الى حملة مباشرة لجمع التبرعات بعنوان (الكويت بجانبك ) حيث تبرع المواطنون والشركات والمقيمون في الكويت بما يقرب من 70 مليون دولار أمريكي لتركيا وسوريا.
وقالت إن "ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح من أوائل القادة الذين اتصلوا بالرئيس رجب طيب أردوغان عبر الهاتف، ونقل تمنياته له بالتعافي العاجل من كارثة الزلزال"، مشيرة إلى التواصل المباشر من وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح ووزيرة الشؤون الاجتماعية مي البغلي على منذ اليوم الأول لتقديم الدعم والمساعدة.
وأوضحت أن البلدين يتمتعان بعلاقات تاريخية، تعود إلى مئات السنين، مضيفة أنه بتوجيه من الرئيس رجب طيب أردوغان و أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وصلت العلاقة إلى مستوى "نموذجي" وتستمر في النمو بشكل أقوى.