أدانت حركة "فتح" إقدام مستوطنين متطرفين اليوم الأربعاء على إحراق منزل فلسطينى فى قرية دوما بنابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، واصفة الحادث بأنه "إرهاب إسرائيلى منظم".
وقال رئيس اللجنة الإعلامية بمفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح منير الجاغوب فى تصريح صحفى اليوم: "إن حرق منزل المواطن محمد دوابشة هو إرهاب إسرائيلى منظم، يقوده مستوطنون متطرفون بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذى يوفر لهم الغطاء والحماية".
وأضاف أن هذه الجريمة ما كانت لتحدث لولا إصرار حكومة الاحتلال على الاستمرار بالاستيطان، وحماية المستوطنين، والإمعان فى قتل الفلسطينيين أطفالا، وكهولا، كما حدث بالأمس بحق المواطن مصطفى برادعية (51 عاما) فى مخيم العروب بالخليل، والطفل محيى طباخى ( 12 عاما) فى بلدة الرام شمال القدس.
وتابع "إن صمت المجتمع الدولى على هذه الجرائم، وإفلات الإرهابيين القتلة من العقاب أدى إلى جريمة حرق منزل المواطن دوابشة، كما حدث مع الطفل أحمد دوابشة وعائلته سابقا، وكما حدث مع الشهيد محمد أبو خضير، الذى أقدم المتطرفون على إحراقه حيا".
وأشار الجاغوب إلى أن التحريض المتواصل ضد الشعب الفلسطينى وقيادته من قبل قادة المستوطنين وهم ذاتهم أقطاب فى حكومة نتنياهو أدى إلى كل ما يشهده الشعب الفلسطينى من إرهاب المستوطنين المنظم يوميا فى كل الأراضى الفلسطينية المحتلة.
واعتبر أن المجتمع الدولى والأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية أمام اختبار حقيقي، فإما الانحياز للحق والعدل وأخذ خطوات عملية لمحاسبة هؤلاء المجرمين القتلة، والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، أو الانحياز للإرهاب والصمت على هذه الجرائم، أو الاكتفاء بالإدانات اللفظية.
وكان مستوطنون متطرفون أضرموا النار فجر اليوم فى منزل لعائلة دوابشة فى قرية دوما جنوب نابلس بعد نحو عام من إحراق منزل للعائلة نفسها أسفر عن استشهاد فلسطينى وزوجته ونجله الرضيع وإصابة نجله الآخر حرقا.
وذكرت مصادر محلية أن قوات من الدفاع المدنى الفلسطينى هرعت إلى مكان الحادث وقامت بالسيطرة على النيران وأنه لم يصب أحد من أفراد عائلة صاحب المنزل بأذى.