يواجه العراقيون أكثر الأيام سخونة، اليوم الأربعاء، حتى الآن خلال هذا العام، مع ارتفاع درجات الحرارة لتصل إلى 51 درجة مئوية فى بغداد وإلى 53 درجة مئوية فى الجزء الجنوبى من البلاد .
ومنحت الحكومة موظفيها يومى الأربعاء والخميس عطلة بسبب موجة الحر، والتى يتوقع أن تنكسر يوم الأحد، الجمعة والسبت عطلة نهاية الأسبوع فى العراق كما هو الحال فى معظم الدول العربية.
البيان الذى أصدرته الحكومة العراقية توقع تجاوز درجات الحرارة الخمسين درجة مئوية، وهذا هو أول تحذير من درجات الحرارة تصدره الحكومة هذا الصيف، الصيف فى العراق معروف بحرارته القاسية، ولكن رئيس هيئة الأرصاد الجوية الحكومية حسن عبد الكريم قال إن هذا الارتفاع أعلى بكثير من المتوسط لهذا الوقت من العام .
وأوضح أن التصحر المتزايد فى السنوات الخمس الماضية يدفع باستمرار لارتفاع درجات الحرارة، وسط بغداد لا يضم أماكن كثيرة يمكن للمرء اللجوء إليها هربا من قيظ الصيف وحرارة الشمس اللافحة، ما دفع أصحاب المحال فى الشوارع التجارية إلى إقامة أنظمة رش أمام المتاجر للمساعدة فى تلطيف الأجواء، ما زاد الوضع سوءا، انقطاع الكهرباء، ما يجعل عمل مكيفات الهواء غير مجد، وقد عانى العراقيون من انقطاع الكهرباء لعقود نتيجة لتداعى البنية التحتية جراء الإهمال والحروب وعقوبات الأمم المتحدة ضد نظام صدام حسين.
أنفقت الحكومات المتعاقبة مليارات الدولارات لإصلاح الشبكة منذ الغزو الأمريكى عام 2003، ولكن الكثير من العراقيين، وخاصة سكان بغداد، لا يحصلون سوى على 12 ساعة من الكهرباء يوميا، وهو نفس المعدل الذى كانوا يحصلون عليه قبل الغزو الذى قادته الولايات المتحدة.