أعلنت هيئة الأركان فى وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أن القوات الأمريكية جاهزة للتعامل مع أى قرار سياسى للقيام بعملية إجلاء المواطنين الأمريكيين من السودان فى أى وقت.
وقال مسئول أمريكى فى هيئة الأركان، رافضا الكشف عن هويته، وفقا لقناة "الحرة" الأمريكية اليوم الخميس، إن الحديث عن رغبة واسعة لدى الأمريكيين في السودان بالمغادرة أمر مبالغ فيه، موضحا أنه حتي صباح أمس الأربعاء أمريكي واحد فقط رغب بالمغادرة وحضر إلى المطار.
وعبر المسئول عن قلق الوزارة من إمكانية استغلال جماعات إرهابية للوضع الراهن في السودان، رغم عدم وجود أى معلومات استخباراتيه تؤكد ذلك، بحسب قوله، وحذر من إطالة أمد النزاع العسكرى، مشددا على أن الحل الدائم لن يكون إلا سياسيا.
في سياق متصل قال متحدث باسم الخارجية الأمريكية إن واشنطن أرسلت موظفين قنصليين إضافيين إلى المنطقة لدعم المواطنين الأمريكيين الراغبين في المغادرة من السودان، رافضا إعطاء تفاصيل أكثر لأسباب أمنية.
وأضاف المتحدث أن هناك فريقا من المسؤولين القنصليين في واشنطن يعمل على مدار الساعة للتواصل مباشرة مع الأمريكيين المتواجدين في السودان لاطلاعهم على خيارات المغادرة.
من جهته أفاد البيت الأبيض بأن مواطنا أمريكيا ثان لقى حتفه في السودان، مشيرا إلى أن واشنطن تقدم المساعدة لعدد صغير من الأمريكيين الراغبين في مغادرة السودان وذلك خلال هدنة وقف إطلاق النار.
وأكد منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي أن الوضع في السودان لا يزال خطيرا، ولكن يبدو أن وقف إطلاق النار بين طرفي النزاع في السودان والذي أعلنته الولايات المتحدة لا يزال صامدا أو على الأقل يسهم في الحد من العنف، وذلك على حد قوله.