قال وزير الدفاع العراقى خالد العبيدى، إن أقل من عشرة % من الأراضى العراقية لا تزال تحت سيطرة تنظيم داعش، لكن التقدم فى ميادين القتال لم يقابله تحسن فى الأمن داخل العراق.
ويشن العراق حاليا حملة لاستعادة الموصل معقل التنظيم فى العراق بعدما استعاد الفلوجة أواخر الشهر الماضي. لكن تفجيرا انتحاريا فى بغداد بعد أقل من أسبوع على سقوط الفلوجة أسفر عن مقتل قرابة 300 شخص وأودت التفجيرات منذ ذلك الحين بحياة ما لا يقل عن 51 شخصا.
وكتب العبيدى فى تغريدات على تويتر من واشنطن قبل اجتماع لوزراء دفاع من التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم قائلا "التقدم فى الأداء العسكرى لابد أن يقترن بمزيد من التقدم فى الملف الأمني."
وكان التنظيم المتشدد قد استولى فى ذروة حملته على ما بين 30 و40 فى المئة من الأراضى العراقية. وتقلصت الأراضى التى يسيطر عليها بصورة كبيرة لكن لا يزال بإمكان المسلحين إلحاق أضرار هائلة بالبلدات والمدن العراقية.
وقال إن التفجير الانتحارى الذى وقع فى وسط بغداد فى وقت سابق هذا الشهر وقتل فيه ما لا يقل عن 292 شخصا فى أحد أسوأ الهجمات منذ الغزو الذى قادته الولايات المتحدة عام 2003 "مثال صارخ" على ذلك. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم.
وأضاف العبيدى أن المعركة لاستعادة الموصل والتى اكتسبت قوة دافعة منذ استعادة الفلوجة وقاعدة جوية شمالية تتطلب غارات جوية ومعلومات من المخابرات وعمليات إمداد وتموين ودعما هندسيا.
وتابع أنه يتوقع أن معظم السكان الذين يقدر عددهم بنحو مليونى شخص سيفرون من الموصل مثلما فعلوا فى المعارك الأخيرة وأن الهجوم سيحتاج إلى تنسيق مع قوات البشمركة من إقليم كردستان العراق شبه المستقل.