اقتحم مُستوطنون إسرائيليون، اليوم الثلاثاء، قرية "بيت إكسا"، شمال غرب مدينة القدس المُحتلة، وخطوا شعارات عنصرية تدعو إلى قتل العرب.
وقال سكان من القرية إن المُستوطنين، أحرقوا سيارة أحد السكان، ولاذوا بالفرار بعد اكتشاف أهل القرية لهم.
وتقع قرية "بيت إكسا" شمال غرب القدس داخل الضفة الغربية وخارج الجدار. وعلى مر السنين بنيت من حولها وعلى بعض الأراضي التابعة لسكانها مستوطنة "راموت ألون" التي تُعتبر حيًا في شرقيّ القدس وحيّ "هار شموئيل" في مستوطنة جفعات زئيف.
وعلى عكس القرى الفلسطينية الأخرى في المنطقة التي يحيط بها جدار يفصل بينها وبين إسرائيل فإنّ الجانب الشرقي من "بيت إكسا" المواجه لحي راموت غير مُحاط بجدار وهناك واد يفصل بين القرية والحيّ- المتواجدَين على بعد بضع مئات من الأمتار فقط.. ومع ذلك فإن القرية مفصولة عن القرى الأخرى في المنطقة المتاخمة لها وذلك عن طريق سياج إلكتروني يحيط بها من الجهة الشمالية-الغربية ويرتبط بالجدار الفاصل.
والقيود الشديدة المفروضة على الوصول إلى "بيت إكسا"، جعلت من القرية مكانًا معزولاً، الأمر الذي يمسّ كثيرًا بقدرة سكّان القرية على إقامة العلاقات الاجتماعية والأسرية وعلى وصولهم إلى أماكن عملهم وإلى الخدمات في شرقيّ القدس وفي أجزاء أخرى من الضفة.
وبالإضافة إلى ذلك تزيد القيود من صعوبات وصول العمال والموردين ومانحي الخدمات إلى القرية الأمر الذي يضرّ بالإدارة المتواصلة للمجلس في توفير الخدمات الأساسيّة للمواطنين. هذه القيود الصارمة والتعسفية لا تسمح لسكان "بيت إكسا" بممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي.