بدأت أعمال اجتماعات الدورة الـ88 لمجلس الشئون التربوية لأبناء فلسطين اليوم الأحد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والتي تستمر 5 أيام.
ومن المقرر أن يتم خلال اجتماعات هذه الدورة بحث العملية التربوية التعليمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة والممارسات الإسرائيلية ضدها، والتعليم العالي "الجامعات وكليات المجتمع الفلسطيني"، والعملية التربوية - التعليمية في مدينة القدس الشرقية المحتلة والسياسات التهويدية لها والممارسات الإسرائيلية ضدها، وجدار الفصل العنصري وتأثيراته الخطيرة على العملية التربوية - التعليمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والعملية التربوية لأبناء فلسطين في الدول العربية.
وسيتم اعتماد توصيات لجنة البرامج التعليمية الموجهة إلى الطلبة العرب في الأراضي المحتلة الدورة (107).
وقال الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير سعيد أبو علي إن معاناة الشعب الفلسطيني ما زالت مستمرة، بل وتصاعدت مع الحكومة اليمينية الإسرائيلية التي ترتكب عدوانا متواصلا على أبناء الشعب الفلسطيني وممتلكاتهم ومقدساتهم ومستمرة في جرائمها العنصرية من خلال هدم المنازل وبناء المستوطنات وتوسيعها وشرعنتها ومصادرة الأراضي وآخرها ما تتعرض له مناطق مسافر يطا هذه الأيام من استيطان استعماري مدان، فيما تواصل سلطات الاحتلال تهويد القدس ومحاولات فرض التقسيم للمسجد الأقصى المبارك وحصار البلدات والقرى والمخيمات والمدن الفلسطينية والاقتحامات المتكررة لها والتي تلازمها جرائم الإعدامات الميدانية بحق المدنيين الفلسطينيين مع إطلاق العنان للمستوطنين المدعومين من سلطات الاحتلال الإسرائيلي للاعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم الإسلامية والمسيحية.
وأكد أن استمرار الصمت الدولي وعدم اتخاذ التدابير العملية اللازمة بموجب القانون وقرارات الشرعية الدولية واستمرار التعامل بالمعايير المزدوجة، ليست سوى إدامة لتقصير المجتمع الدولي عن النهوض بمسؤولياته والعمل بموجب المبادئ والمنظومة القانونية الدولية بشأن العدالة والسلم والأمن الدوليين تفضي إلى تشجيع الاحتلال على مواصلة عدوانه وارتكاب جرائمه وهو الأمر الذي يستلزم من المجتمع الدولي بكافة دوله ومؤسساته تحمل مسؤولية وممارسة اختصاصه وصلاحياته القانونية والأخلاقية والتدخل الفوري لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني والاعتراف بالدولة الفلسطينية والحصول على العضوية الكاملة في كافة المنظمات الدولية والعمل على إطلاق عملية سياسية جادة تفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية وذلك في إطار قرارات الشرعية الدولية وتحقيق رؤية حل الدولتين ووفقا لما نصت عليه مبادرة السلام العربية.
وأوضح أن التعليم يبقى دائما هو عامل رئيس في دعم صمود الشعب الفلسطيني، ولذلك فإن استهداف العملية التعليمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة في مقدمة أولويات السياسة الإسرائيلية العدوانية لإفقار وتجهيل المجتمع الفلسطيني ولطمس الهوية الفلسطينية وتشويه الحقائق والرواية التاريخية، يأتي في المقدمة استهداف المنهاج الفلسطيني وتشويهه ووصمه بالتحريض والإرهاب واستخدام ذلك لتحريض الجهات الدولية المانحة للسلطة.
وأضاف أن الجامعات الفلسطينية، أكثر من أي وقت مضى بحاجة لدعم أشقائها العرب لمواجهة الاعتداءات والحصار الذي تفرضه عليها سلطات الاحتلال الإسرائيلي وإن إسنادها من خلال دعم صندوق إقراض الطلاب الفلسطينيين وتوفير المنح الدراسية للطلاب الفلسطينيين في الجامعات العربية وكذلك تحقيق التشبيك بين الجامعات الفلسطينية والجامعات العربية يجب أن يكون هدفا وأولوية نسعى لإنجازها.
وأردف أبو علي "وفي هذا الصدد نحيي الجهود والإنجازات التي تحققها العملية التعليمية الفلسطينية رغم كل المعوقات والتحديات"، مشيرا إلى أهمية هذا الاجتماع والذي يعد إحدى الركائز الفعالة في سياق العمل العربي المشترك لدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه والحفاظ على هويته وتعزيز مسيرته المظفرة إلى النصر والحرية وتجسيد الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.