أعربت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن قلقها البالغ إزاء ما يترتب من آثار إنسانية الناجمة عن الحصار الذى تفرضه السلطات الإسرائيلية فى منطقة الخليل بجنوب الضفة الغربية، ولاسيما مخيم الفوار للاجئين، حسبما أعلنت الوكالة فى بيان لها اليوم الاثنين.
وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلية حصارها على الخليل منذ أن فرضته فى بداية يوليو الجارى عقب مقتل مستوطنة إسرائيليىة، تناهز من العمر 13 عاما، على مشارف مستوطنة "كريات أربع" بالضفة، بالإضافة إلى حادثى طعن بالسكين فى الخليل.
وتقول الوكالة فى بيانها " منذ بداية عملية الإغلاق هذه، تم إغلاق المدخل الرئيسى لمخيم الفوار لمدة 25 يوماً متتالية، وهو ما أضر بما يقرب من 9 الآف و500 لاجئ فى المخيم. وتتمخض عن عمليات الإغلاق هذه تحديات خطيرة للقدرة على إيصال المساعدات الإنسانية التى تقدمها الأونروا، بما فى ذلك توفير الإمدادات الطبية وإزالة النفايات من المخيمات والحركة اليومية لموظفى الوكالة العاملين داخل المخيم."
وتابعت الوكالو أن مدير عمليات الأونروا فى الضفة الغربية، سكوت أندرسون قد قام بزيارة للمخيم الثلاثاء الماضى ولم ينمح تصريح باستخدام المدخل الرئيسى للمخيم إلا بعد التنسيق مع السلطات الإسرائيلية.
ونقل البيان عن أندرسون قوله "إننى أدين هذا الإغلاق لأنه يفرض عقوبة جماعية على سكان مخيم الفوار. ومما يزيد من مرارة هذا الأمر هو أن اثنين من سكان مخيم الفوار – لاجئ وزوجته - كانا أول من هبوا لنجدة الأسرة الإسرائيلية التى تعرضت لحادث إطلاق النار من سيارة ووفرا لهم الإسعافات الأولية قبل وصول سيارات الإسعاف. وفى حين أُعيد تأكيد بيانات الأمم المتحدة المتكررة التى تدين ارتكاب أعمال عنف ضد المدنيين، أدعو السلطات الإسرائيلية إلى الامتناع عن ممارسات العقاب الجماعى ضد أشخاص أبرياء على أعمال ارتكبها آخرون".
وأضاف البيان أن اتفاقية جنيف الرابعة عام 1949، التى تعد اسرائيل طرفا فيها، تحظر فرض العقاب الجماعى فى الأراضى المحتلة.
مواضيع متعلقة:
غضب فلسطينى من إخفاء "الأونروا" لخارطة فلسطين خلال مؤتمر "كى مون"