أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اقتحام أعداد كبيرة من المستوطنين المستعمرين للمسجد الأقصى المبارك، يتقدمهم الوزيران فى الحكومة الإسرائيلية ايتمار بن جفير ويتسحاق فاسرلاف، اليوم الخميس، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلى وأداء طقوس وصلوات تلمودية فى باحاته، مع مصادرة سلطات الاحتلال لمفاتيح مسجد قبة الصخرة.
وأكدت الأمانة العامة للجامعة العربية (قطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة )-فى بيان صحفى- أن تكرار اقتحامات المسجد الأقصى من قبل مسؤولي الحكومة الإسرائيلية والمستوطنين المستعمرين يمثل استفزازا لمشاعر المسلمين حول العالم وانتهاكا لكافة المواثيق والقوانين الدولية، ويأتي في إطار السياسة الممنهجة لحكومة الاحتلال لمحاولة تغيير الوضع التاريخي القانوني القائم في الأقصى المبارك وفرض سياسة التقسيم الزماني والمكاني.
وحذرت من تبعات هذا الاقتحام الخطير والمدان الذي يدفع المنطقة إلى أتون الحرب الدينية، وحملت سلطات الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن تداعيات هذه الاعتداءات وانعكاساتها على السلم والاستقرار بالمنطقة.
وأكدت أن هذا الاقتحام يأتي في سياق الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة على أبناء الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته والتي كان آخرها ارتكاب جريمة الإعدام الميداني لأربعة شبان في نابلس ومخيم العين والطفل فارس أبو سمرة "14عاما" فى قلقيلية.
وطالبت المجتمع الدولي بدوله ومؤسساته بالتدخل الفوري والعاجل لوقف هذا العدوان المتواصل وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ومحاسبة إسرائيل ومسؤوليها عن تلك الجرائم وعدم معاملتها بمعايير مزدوجة كدولة فوق القانون مما يشجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم.