شنت قوات الاحتلال الإسرائيلى اليوم الأربعاء، حملة مداهمات كبيرة للمنازل فى أحياء بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس، اعتقلت خلالها 26 فلسطينيا واستدعت 5 آخرين للتحقيق.
وأفادت مصادر مقدسية بأن طائرة مروحية تابعة لشرطة الاحتلال حلقت فى سماء بلدة سلوان قبل البدء بتنفيذ عمليات الدهم والاعتقال، لافتة إلى مرافقة عناصر من مخابرات الاحتلال والكلاب البوليسية لجنود الاحتلال خلال الحملة.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال- مصحوبة بتعزيزات عسكرية- تواجدت بشكل مكثف فى أحياء (رأس العامود، والحارة الوسطى، وعين سلوان، وبئر أيوب، وعين اللوزة، وواد قدوم، وحى البستان، وواد الربابة- الذى هو بمثابة نقطة التجمع لدى قوات الاحتلال)، كما اقتحمت العديد من المنازل بشكل عشوائى لغرض الترهيب.
ولفتت إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت أيضا محالا تجارية فى حى عين اللوزة، وأن سيارة كبيرة تستخدمها مصلحة السجون الإسرائيلية كانت موجودة فى المكان لنقل الشبان المعتقلين إلى مراكز التوقيف والتحقيق.
من ناحية أخرى أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلى نيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة على مراكب الصيادين قبالة سواحل قطاع غزة، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وأفادت مصادر محلية بأن زوارق الاحتلال الحربية اعتقلت صيادين اثنين وصادرت مركبهما، بعد إطلاقها النار على مراكب الصيادين وهى على بعد نحو 6 أميال بحرية قبالة سواحل بلدة "بيت لاهيا" شمال غرب قطاع غزة.
وتحدد اتفاقية أوسلو- الموقعة عام 1993- المسافة المسموح فيها بالصيد قبالة سواحل القطاع الممتدة على البحر المتوسط، بواقع 20 ميلا بحريا (حوالى 37 كم)، غير أن سلطات الاحتلال قلصت هذه المسافة إلى أن وصلت إلى ستة أميال.
وحسب إحصائيات رسمية، ففى قطاع غزة حوالى 3500 صياد يملكون قرابة 700 مركب، ويعتاش من هذه المهنة قرابة 70 ألف مواطن فلسطينى.