اخبار البحرين
اتهم وزير الخارجية البحرينى الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة ايران بزيادة تدخلاتها فى الشؤون الداخلية لبعض الدول العربية، مؤكدا على أهمية اتخاذ مواقف عربية جديدة تمنع اختراق السيادة العربية والعبث بأمنها القومى.
وقال فى تصريحات خاصة لـصحيفة "الشرق الأوسط" الصادرة اليوم الجمعة "لم نشهد بعد أى مبادرات إيجابية من إيران للتوقف عن تدخلها فى الشأن البحريني، ونحن سنرحب بأى بادرة فى هذا الشأن لأن محاولاتها لن تؤدى إلى استقرار الأوضاع فى المنطقة، وإنما المزيد من الأزمات" مشيرا إلى أن إيران تتدخل فى الكويت والعراق وسورية واليمن والمنطقة الشرقية من السعودية، إضافة إلى البحرين.
واضاف إنه "فى الآونة الأخيرة تزايدت تدخلات طهران وبشكل مباشر فى الشؤون الداخلية لبعض الدول العربية، من خلال محاولات تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار هذه الدول، ومحاولة بث الفتنة والنزعة الطائفية بين أبناء الجلدة الواحدة".
وأوضح الشيخ خالد بن أحمد، أن الأنشطة الإيرانية فى المنطقة متعددة مثل زرع خلايا مسلحة وشبكات تجسس فى الكويت كخلية العبدلي، أو تورطها فى تدريب وتمويل عناصر فى البحرين لتنفيذ تفجيرات كتفجير السترة مثلا، وذلك فى مسعى لتأزيم الموقف على الساحة السياسية.
وردا على سؤال حول مقترح الأمين العام لجامعة الدول العربية لعقد اجتماع وزارى عربى يبحث فى العلاقة العربية - الإيرانية الحاضر والمستقبل وتداخلاتها فى الشأن العربي، قال إن هذا الرأى مقدر جدا للأمين العام الدكتور نبيل العربي، لكن على الجميع أن يقدر أهمية هذا الموضوع وخطورته، ونرى أن عدم وجود علاقة أيضًا مع إيران لا يخدم دول المنطقة ولا حتى إيران ولا أحدا.
واعتبر القرار الصادر عن مجلس الجامعة العربية الصادر بشأن التوغل التركى فى الأراضى العراقى مهم وواضح ويصون الأمن القومى العربي.
وحول مكافحة الإرهاب ومبادرة السعودية التى أطلقت مؤخرا بإنشاء تحالف عسكرى إسلامى ودوره فى محاصرة الإرهاب الذى تقوم به التنظيمات الإرهابية، قال ان هناك خطة استراتيجية ستفعل خلال الفترة القادمة هى بمثابة غرفة عمليات مشتركة مقرها فى الرياض تعمل على مسارين الأول أمني، حيث من المتوقع تبادل المعلومات والتدريب والمعدات والقوات عند الضرورة بين الأعضاء.
وتابع أن المسار الثانى فكرى قائم على مواجهة الفكر المتطرف بتكثيف الجهود على مختلف المستويات العلمية والدينية والفكرية والسياسية والمالية، منوها بأن مشاركة الدول الإسلامية مشاركة تتم بشكل تطوعى ومن دون أى التزامات .