بدأ ضيوف الرحمن فى الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، فى التوافد على مشعر منى لرمى جمرة العقبة الكبرى؛ ثم العودة إلى مخيماتهم للإقامة بها خلال أيام التشريق الثلاثة؛ وذلك بعد أن باتوا ليلتهم فى المشعر الحرام "مزدلفة" لجمع الجمرات.
ورصد موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى الأراضى المقدسة، تدفق حجاج بيت الله الحرام عبر جسر الجمرات الذى استوعب الأعداد الكبيرة من ضيوف الرحمن دون تزاحم أو تدافع، فى الوقت الذى قامت فيه السلطات السعودية بنشر قوات الدفاع المدنى المشاركة فى خطة تأمين الحجاج بمشعر منى؛ لمنع دخول الحجاج الذين يحملون الأمتعة عبر جسر الجمرات، حفاظا على سلامتهم، وللحيلولة دون وقوع حوادث، مثل حادثة التدافع التى أدت إلى مصرع مئات الحجاج العام الماضى .
واستهدفت الإجراءات الأمنية السعودية منع ظاهرة الافتراش، التى تؤدى إلى تعطيل عملية تدفق الحجيج عبر جسر الجمرات، فى الوقت الذى نصح فيه رجال الأمن وأفراد الكشافة الحجاج باستخدام أدوار جسر الجمرات فى الرجم، والالتزام بالمسارات نحو الجسر بما يوفر للحاج راحة ويسر فى الحركة.
كما قامت سلطات الأمن بتخصيص أحد شوارع منى الجانبية للحجاج غير المقيمين بها، للوصول إلى جسر الجمرات، بينما خصصت شارعى سوق العرب والجوهرة للمقيمين بمخيمات منى؛ تجنبا لوقوع حوادث تدافع بين الجانبين أثناء التوجه لجسر الجمرات.
كما رصد موفد "أ ش أ" تدفق متدرج وأمن فى حركة الحجيج نحو جسر الجمرات والساحات المحيطة به؛ حيث تم توزيع الحجيج على الأدوار حسب التنظيم المعد، فقام المقيمون بالخيام برمى جمرة العقبة الكبرى من خلال الطابق الأرضى لجسر الجمرات، والعودة لمخيماتهم فى انسيابية ومرونة، بينما قام الحجاج المترددون على منى برمى الجمرات من الطابقين الأول والثانى لجسر الجمرات، فيما اتسمت الطرق فى مشعر منى إجمالا بالمرونة فى الحركة المرورية للسيارات وتنقل الحجيج.