عقدت القوى الوطنية والإسلامية فى قطاع غزة اجتماع لها اليوم، الأحد، لبحث الإجراءات التعسفية المتواصلة بحقهم من خلال ما تقوم به وكالة الغوث الدولية لتشغيل وإغاثة اللاجئين "الأونروا"، مشيرة لممارستهاسياسة التعسف، والظلم عبر إجراءات التقليص فى الخدمات الأساسية المتواضعة لقطاعات اللاجئين فى كل المناطق الخمسة تحت حجة تقليص الموارد المالية من الداعمين الدوليين.
وأكدت القوى الوطنية والإسلامية فى غزة إن قضية اللاجئين تتعرض لأسوأ مؤامرة بهدف تصفيتها كونها تمثل الشاهد الرئيس على مظلمة الشعب الفلسطينى من قبل الامم المتحدة واستمرار معاناة وتشريد الملايين من أبناء الشعب الفلسطينى، الذين تم تهجيرهم بفعل قرارات التقسيم والصمت الدولى على جرائم الاحتلال الإسرائيلى.
ووصفت قرارات الأمم المتحدة بالظالمة تجاه اللاجئين المشتتين فى مناطق عمليات الوكالة الخمسة التى يتواجد بها اللاجئون الفلسطينيون، متهمة المجتمع الدولى بـ"المتواطئ" تجاه عودة الفلسطينيين لأرضهم بسبب الانحياز، والصمت على جرائم المحتل الإسرائيلى على مدار أكثر من 70 سنة.
وحملت القوى الوطنية والإسلامية فى قطاع غزة إدارة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" المسئولية الكاملة عما يجرى من تقليصات مستمرة ومتعمدة ومنتظمة للوصول للضغط على اللاجئين للقبول بأى حل سياسى لتصفية قضيتهم العادلة.
وأكدت لجنة القوى الوطنية والإسلامية فى غزة على ضرورة قيام وكالة "الغوث" بدورها كاملاً اتجاه اللاجئين والتوقف عن سياسية التقليصات وخاصة للنفقات للأسر الفقيرة من أبناء شعبنا اللاجئين، داعية للكف عن الممارسات التعسفية الضارة باللاجئين واحترام الأطر المختلفة المختصة بشئون اللاجئين فى الوطن وخارجه.
وأكدت على دعمها للمطالب المحقة لاتحاد العاملين فى الوكالة فيما يتعلق بوقف تجميد التوظيف وتناقص الوظائف وخاصة فى مجال التعليم، وتناقص أعداء الأطباء والممرضين والكادر الصحى فى حين تزايد أعداد اللاجئين بخلاف النظام والقانون الموجود، موضحة أنها بصدد القيام بالعديد من الفعاليات لمتابعة كل السياسات الضارة بقضية اللاجئين والعمل مع كل الفعاليات ذات العلاقة لكى تقوم الوكالة بالدور الذى نشأت من أجله حتى عودة اللاجئين إلى ديارهم التى شردوا منها.