قال مسئول عسكرى سعودى كبير اليوم الأربعاء إن بلاده ستعمل مع ألمانيا لحل خلاف بشأن صادرات متوقفة لقطع سلاح تنتجها شركة هيكلر آند كوخ وإن المسألة لن تضر بالعلاقات مع ألمانيا.
وكانت محكمة ألمانية أمرت الحكومة فى يونيو حزيران بأن تأخذ قرارا بشأن السماح أو عدمه بعدما رفعت الشركة قضية اتهمت فيها الحكومة بالتوقف منذ عامين عن التصريح بتصدير قطع ضرورية فى تصنيع بندقية من نوع (جى 36) إلى السعودية.
وكانت ألمانيا صدقت فى عام 2008 على اتفاق ترخيص مربح يسمح للسعودية بإنتاج هذا النوع من البنادق لكنها غيرت منهجها فى عام 2013 بعد انتقاد مسألة إقرار السعودية لعقوبة الإعدام فى وسائل الإعلام.
ولم تستأنف الصادرات حتى الآن ولم يعلق وزير الاقتصاد الألمانى اليوم الأربعاء على الموعد المتوقع لاتخاذ قرار بهذا الصدد.
وقال العميد أحمد عسيرى للصحفيين خلال زيارة إلى ألمانيا إنه ليس من المقبول التراجع فى اتفاق تم توقيعه لكنه هون أهمية هذه المسألة.
وأضاف أن السعودية لن تصنع أزمة لهذا السبب لأن العلاقات مع ألمانية أكبر من مجرد عقود صغيرة بشأن المدافع الرشاشة مشيرا إلى العمل على إيجاد حل يرضى الطرفين.
ودافعت السعودية عن سجلها فى حقوق الإنسان بالقول إن نظامها القانونى يعتمد على الإسلام وإن قضاءها مستقل ولا تلجأ للتعذيب.
وقال عسيرى إن السعودية تشترى من ألمانيا كمية قليلة من الأسلحة معظمها بنادق ومدافع رشاشة. وأضاف أن شراء الأسلحة كان وسيلة لتعزيز التحالفات لأنها يسرت التدريب ووطدت العلاقات بين الأفراد.
وأكد أن مسألة العقد صغيرة للغاية.
وقال وزير الاقتصاد الألمانى زيجمار جابرييل إنه مازال ينتقد الصادرات إلى السعودية وإنه انتقد منح الترخيص فى فبراير شباط.
وتمثل البندقية هيكلر آند كوخ من طراز (جى 36) أهمية بالنسبة لكثير من الجيوش حول العالم. كما أن البندقية من نوع (اتش.كيه 416) يقال إنها استخدمت خلال عملية القوات الأمريكية الخاصة فى اغتيال أسامة بن لادن عام 2011.