اخبار فلسطين
أشاد الرئيس الفلسطينى محمود عباس بدور منظمة "هيومن رايتس ووتش" فى كشف وفضح الممارسات والجرائم التى ينفذها الاحتلال الإسرائيلى فى دولة فلسطين.
جاء ذلك خلال استلام الرئيس عباس مساء اليوم الاثنين تقريرا مفصلا من المنظمة عنوانه (تجارة الاحتلال..كيف تسهم الأعمال التجارية فى المستوطنات فى انتهاك إسرائيل لحقوق الإنسان) من وفد المنظمة والذى ضم رئيس مكتبها فى فلسطين والمختصين الأساسيين للشرق الأوسط.
ويظهر التقرير الذى ستنشره المنظمة غدا الثلاثاء وجود شركات عالمية متورطة فى الاتجار والاستثمار فى المستوطنات التى يعتبرها القانون الدولى غير قانونية وغير شرعية كما يركز على دور قطاع الأعمال الدولى والإسرائيلى فى دعم الاستعمار الاستيطانى الإسرائيلى فى دولة فلسطين المحتلة.
كما يوصى التقرير بتوصيات قانونية واضحة للشركات الدولية العاملة فى المستوطنات بضرورة التوقف فورا عن هذا العمل لعدم قانونيته لأنه يعد خرقا لالتزامات ومسؤوليات هذه الشركات قانونيا وأخلاقيا.
كما أن هناك توصيات بشأن ممارسات وسياسات إسرائيل خصوصا الاستعمار ومصادرة الأراضى والمصادر الطبيعية ومسؤولية الأطراف الثالثة (المجتمع الدولي) فى وقف هذه الممارسات فورا.
ويؤكد التقرير وجود جوانب عدة للممارسات الإسرائيلية غير القانونية فى فلسطين المحتلة ومنها الاستعمار الاستيطاني، وأن جانبا من هذه الممارسات هو اقتصاد المستعمرات اللاقانونى وأن أول المساهمين فى هذا الاقتصاد حكومة إسرائيل التى تشجعه وترعاه من خلال مصادرة الأراضى وبناء المستوطنات والاستيلاء على المصادر الطبيعية وخاصة المياه وتأمين الحماية وخنق الشعب الفلسطينى بنظام الفصل العنصرى بالجدار والحواجز العسكرية ما يحول دون تمكن المواطنين من استغلال الأرض فى البناء والفلاحة.
وأطلع الرئيس عباس أعضاء الوفد على المستجدات على الساحة السياسية والأوضاع فى دولة فلسطين المحتلة وما تقوم به حكومة الاحتلال من ممارسات وجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطينى وممتلكاته إلى جانب حرمانه من أبسط حقوقه الإنسانية.
وحضر الاجتماع نائب رئيس الوزراء الفلسطينى زياد أبو عمرو ووزير الخارجية رياض المالكى والمستشار السياسى للرئيس نمر حماد وسفير المهمات الخاصة فى دولة فلسطين حسام زملط.