رأى رئيس وزراء لبنان الأسبق، نجيب ميقاتى، أن الوضع فى سوريا جزء من ملفات المنطقة كلها التى تتعرض لمرحلة من خلط الأوراق، ولا أحد يمكنه التكهن بنتائج ما قد يحدث، قائلا "إن سوريا تشهد حروباً بين قوى كبرى لرسم خرائط جديدة للمنطقة ومن يدفع ثمن هذه الحروب هى الشعوب البريئة".
وأشار ميقاتى - خلال لقاء دعت له منتديات وقطاعات العزم، بحضور كوادر "تيار العزم"، فى طرابلس يوم الجمعة - إلى أن الدستور الحالى المنبثق عن اتفاق الطائف، لا يزال الأفضل بشرط استكمال تطبيقه كاملا وبشكل غير مجزأ لأنه يراعى خصوصيات التركيبة اللبنانية ويأخذ فى الاعتبار هواجس كل الفئات اللبنانية ومطالبها.
وأكد ميقاتي، ضرورة تنفيذ اتفاق الطائف كاملا ورسم خارطة الطريق لهذا العمل تتضمن آلية إلغاء الطائفية السياسية بكل وجوهها والاتفاق المسبق على قانون جديد للانتخابات النيابية على أسس وطنية وغير طائفية، على أن يتم إقراره بعد انتخاب الرئيس، إضافة إلى إقرار اللامركزية الشاملة على كل الأراضى اللبنانية، وأعتبر ميقاتى، أنه من المبكر الحديث عن الاستحقاق النيابي، لا سيما وأنه لا يزال هناك المزيد من الوقت لحسمه.